تحالف "سعودي" "تركي" !!

صدام الحريبي
الاثنين ، ٠٦ يوليو ٢٠١٥ الساعة ١١:٠٣ مساءً
بعد كتابتي لسلسلة من التحليلات التي لم يدفعني لكتابتها سوى الواقع ولم آت بشيء غير الواقع الملحوظ ، ها هي الأمور تظهر جلية أمام الجميع .. 
 
والد "الوليد بن طلال" الأمير "طلال بن عبد العزيز" يتبرع بكل ثروته التي تبلغ 35 مليار دولار للأعمال الإنسانية ، ولا نعلم نحن كعرب ومسلمين عن أي أعمال إنسانية يتحدث الأمير "طلال" بعد أن كان اليد الطولى للغرب في تمرير مشاريعهم القذرة في المنطقة وكان سببا في التخلف والغزو الفكري الذي يعيشه الشاب العربي .. 
 
يتبرع "طلال بن عبدالعزيز" بكل أمواله خداعا وتمنيا في الانقلاب على الملك "سلمان بن عبدالعزيز" والوصول إلى سدة الملك في المملكة وذلك بدعم وتوجيع غربي واسرائيلي ولا يخفى ذلك على أحد .. فالأمير الكهل "طلال" لمن لا يعرفه هو من شرع ل (اللا أخلاق) في الخليج ومعظم الدول العربية وهذا النوع من الناس هو المطلوب وبشهوة عالية عند الغرب لتمرير مشاريعهم ومصالحهم التي كان النظام السعودي السابق والنظام الإماراتي الحالي يهتما بها أكثر من مصالح دولهم .. 
 
وفي خطوة غير متوقعة وحمقاء يحاول الكهل "طلال" التقرب من "تركيا" حتى تتوقف عن دعمها اللوجستي للملك "سلمان بن عبدالعزيز" وذلك من خلال زياراته المتكررة ل "اسطنبول"  ، ولا يعي هذا الرجل بأن "تركيا" لو كانت تفكر كما يفكر هو لدعمت الملك "عبدالله" ولانبطحت للغرب من قبل أن يأت هو إليها ظنا منه بأن "تركيا" لا تعرف تاريخه ولصالح من يعمل في الخليح ومعظم الدول العربية ، وأعتقد أنه لو لم ينس ما فعلته "اسطنبول" قبل عام تقريباً بأمراء "أبو ظبي" الذين دعموا مرتزقة بمليارات للانقلاب على نظام (الزميل) القائد "أردوغان" لما ذهب إلى هناك ، لكن يبدو بأن ذاكرته خانته وجعلته يذهب دون تريث . 
 
في الجهة نفسها يصرح مسؤول "روسي" ويقول بأن "السعودية" و"تركيا" ستقودان الشرق الأوسط في المرحلة في القادمة ولا أجد أي تعبير لهذا التصريح الفاجعة بالنسبة للغرب و "الإمارات" إلا بأن هناك اتفاق وتحالف "سعودي" "تركي" قوي تباركه "روسيا" التي ترجو أن تكون حليفة ل"تركيا" الاقتصادية والسياسية والعسكرية والاسلامية كذلك ، ولا نغفل بأن "روسيا" لم تقدم على ذلك حبا لنا أو لسواد عيوننا ، إنما لهثا بعد مصالح ترجوها من الدولتين .. 
 
أصبح الأمر واضحا ، والتحدي أوضح ، ف"السعودية" طلقت "أمريكا" ثلاثا و"تركيا" هي من كتبت ورقة الطلاق وصاغتها لترميها "روسيا" في وجه الغرب أجمعهم قائلة هذه ورقة الطلاق وهذا ما جعل المسؤول الروسي الذي صرح بالحديث عن قيادو "السعودية" و "تركيا" للمنطقة قريباً يتواجد حالياً في "اسطنبول".  وللعلم بأن الدور الروسي لن يكون مسيطرا على كل شيء في الواقع الجديد كما كان في علاقته مع "إيران" ولا كما كانت علاقة الطليقة "أمريكا" مع النظام السعودي السابق المنبطح ﻷن "روسيا" وغيرها يضرن الحسابات المتكررة ل "تركيا" الإسلامية ويعرفن ما الذي بإمكانها فعله .. 
 
ولذلك ستلجأ "أمريكا" في القادم القريب إلى إحداث المزيد من الأعمال القذرة في "السعودية" والدول المؤيدة لنظامها الجديد  وستعمل بكل طاقتها لمحاولة إشعال المنطفة ، لكنها لن تستطيع مضايقة "تركيا" ، وسيكون التحالف المرن الذي نشاهد فيه التحسن يهون علينا ذلك ويجعلنا نثق بأن "أمريكا" وحليفها الجديد "إيران" ستفقدان ما لديهما من أوراق وذلك بفضل الله ثم حكمة المخلصين من العرب والأوفياء من العالم ك"تركيا" و"باكستان" و"ماليزيا" وغيرهم .. 
 
ولذلك لنبارك نحن كعرب ومسلمين هذا التقدم الذي لم نكن نتوقعه ونسأل من الله أن يكون واقعا متينا صلبا لا يتحاوزه أحد ويذهب بأمتنا وشعوبنا إلى بر الأمان وتكون على يديه نهاية دول الاستكبار العالمي التي ظلت تتحكم بأقدرانا منذ قرون .. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي