"إيران" في ورطة بسبب "الحوثي" !!

صدام الحريبي
الجمعة ، ١٩ يونيو ٢٠١٥ الساعة ١١:٠٨ مساءً
كانت "روسيا" القوة العظمى الوحيدة  التي تقف في وجه "أمريكا" وحلفائها _بسبب المصالح الاقتصادية والعسكرية_ هي الحليف الأكبر ل "إيران" _الذي لا تستطيع أمريكا تجاوزه_والتي امتلكت الأخيرة بفضلها الطاقة النووية لتصبح دولة قوية تمتلك نقطة ضعف تبتز به "السعودية" وتغازل به "أمريكا" وتكسب ودها .. 
 
كان النظام السعودي السابق أحمق يمتلك كل صفات الغباء وكان يركن إلى "الولايات المتحدة" في كل شيء حتى في الدفاع عن أبسط الأشياء التي لا يجب أن يدافع عنها سوى القوات السعودية ، وكان ينبطح أكثر من اللازم كالمدللة التي تمتلك الأموال الهائلة بدلاً من أن تستغلها للبناء تنشغل في صرفها على عشيقها لتحاول إجباره على الزواج بها رغم أنف أقاربها الذين تتعامل معهم بتسلط وإهانة ، وهذا ما أضعف العرب والمسلمين ككل وهو انبطاح النظام السعودي الراحل وعمله على هد أول نظام إسلامي وسطي عربي يحمل مشروع نهضوي يكاد أن ينافس أعظم الدول خلال سنوات بسيطة وهو نظام الدكتور "محمد مرسي" في مصر .. 
 
أعود إلى الموضوع وهو أن "إيران" وبعد أن شبعت وشعرت بالنشوة والعزة تركت "روسيا" وذهبت إلى الحبيب الأصلي "أمريكا" لتتناول معه "الفودكا" الروسي الذي كسبته أثناء علاقتها مع الحبيب الأول وهنا كان النظام "السعودي" (الأنيق) في انتظار هذه اللحظة الفارقة التي ستمكنه من التحول من نظام (أنثوي) رقيق إلى نظام رجولي خشن على الخصم والعدو على حد سواء ، وما إن ذهبت "إيران" وحلفائها الشرق أوسطين لخطبة الود الأمريكي حتى ذهب الشاب "محمد بن سلمان" للقاء "بوتن" وما أدهشني هو خروج "بوتن" الرئيس الروسي لاستقبال الشاب "محمد بن سلمان" بنفسه دون واسطة .. لترسل "روسيا" بورقة الطلاق دون تأخير ل "إيران" إعلامياً من خلال إعلانها رسمياً التخلي عن دعم الحوثي ودعوته لتسليم السلاح للدولة الشرعية في "اليمن" الحبيب ، وهنا يسجل النظام "السعودي" الحالي نجاح باهر وضربة قاضية للحوثيين ستعمي أبصارهم وتفقدهم القوة التي كانوا يستعينون بها من خلال "إيران".. 
 
أما "إيران" نفسها فقد وجه لها النظام "السعودي" صفعة مدوية لن تستطيع تحملها أو السكوت عنها وهي إعلان "روسيا" عن صفقة بيع الطاقة النووية للنظام "السعودي" وهذا ما سيمكن السعودية من امتلاك ورقة قوية تستطيع من خلالها قلب الموازين خاصة وأنها تحيط بها مؤخراً قوى عالمية ك "تركيا" و "ماليزيا" و"باكستان" ناهيك عن الدول العربية التي ستكون تلقائياً معها  .. 
 
قبل أن تذهب "السعودية" باتحاه "روسيا" (الشيوعية) بدأت في محاولة كسب "أمريكا" من خلال عدة مؤتمرات ، لكنها كانت تلوح للبيت الأبيض بعدم الانبطاح وأنه لابد من القبول بنا بنظامنا الجديد المتحرر وهذا ما لم يعجب "الولايات المتحدة" التي كانت تعمل ضد النظام "السعودي" الحالي من تحت الطاولة لتخسر بذلك أغنى دولة في العالم وتكسب ود "إيران" ومن يواليها في العقيدة فقط .. 
 
ورط الحوثيون "إيران" وجمعوا العالم ضدها وأصبحت "السعودية" القوة التي لم يتوقعها الكثيرين ولا أستبعد أن تتقارب "تركيا" عسكرياً من "الاتحاد السوفيتي" بفضل العلاقات "السعودية" الجديدة وهذا ما سيضعف "أمريكا" و "اسرائيل" وسيجعل "فرنسا" و "بريطانيا" وحتى "إيطاليا" في حيرة هل يذهبون باتجاه "أمريكا" خوفاً من (الصهيونية) التي بدأت تظهر بوادر سقوطها أم مع الحلف الجديد الذي ستقوده "السعودية" بمساعدة بسيطة من "روسيا" وبعض الدول الحليفة لها وتفكك شيء اسمه (الماسونية العالمية) .. وبهذا سيكون الحوثيون هم سبب توريط "إيران" وإدخالها في متاهات كانت ستسلم منها لولا تسرعهم واستكبارهم .. وسيكون "اليمن" الحبيب سبباً في التغيير العالمي إلى الأحسن إن شاء الله .. 
 
 
ختاماً : هل فعلاً سيكون اليمن هو شرارة التغيير في الكرة الأرضية ؟ 
 
رمضان مبارك على جميع المسلمين .. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي