الجمعة ، ٢٩ مايو ٢٠١٥ الساعة ٠٩:١٥ مساءً
في حرب الخليج الثانية و اجتاح الكويت حصل نقاش بين الملك فهد و الأمير عبدالله بن عبد العزيز حول استدعاء الأمريكان لوقف صدام و إخراجه من الكويت. الأمير عبدالله كان عنده تحفظ و يحاول يقنع الملك فهد انه يمكن أن نجد حل بدون دخول الأمريكان المنطقة. المهم في هذا المنشور هو رد الملك فهد, و الذي قال أن الكويت اليوم بعد دخول القوات العراقية أي بعد صوت الرصاصة الأولى لا توجد إلا على شكل غرف في فنادق القاهرة و لندن و نحن يجب أن لا ننتظر في السعودية أكثر. الشعب الكويتي هرب برغم أن الكويت لم تقصف بالصواريخ مثل اليمن و هذا طبيعي في زمان الحروب. 
 
عكس هذا السلوك فان الشعب اليمني و العالقين في الخارج, و الذي يشاهد او يسمع الطائرات و الصواريخ تسقط على وطنه و الالة الموت تحصد في الغلابة لم يهرب منها أو يقدم لجوء, و انما أزعج العالم و اللجنة العليا للإغاثة انه يريد أن يعود من الخارج إليها و يهرب من الخارج إلى الداخل. الشعب اليمني بسيط و عظيم جنته و عالمه اسمها اليمن لن يرضى عنها بديل, لذا ترى اللجنة العليا للإغاثة ان اليمنيين لا يهربون منها و إنما يهربون من الخارج إلى حضنها و يرتمون فيها و إلى الأبد. 
 
قبل اسبوعين كان هناك شاب اكمل دراسته في الخارج و بدل ان يظل في الخارج يدفع الكثير من المال و الجهد و الوقت و يغامر حتى يتم تهريبه الى داخل اليمن. اكثر من ١٨ ساعة قضاها فقط في سفينة المواشي, التى دخلت الى ميناء المخا. اليوم في هذه الجمعة نقول الحمدلله على سلامة وصول ١١١٩ شخص من ١١ الف شخص يمني عالقين في دول العالم تحاول اللجنة العليا للإغاثة تهريبهم الى بلدهم و ليس العكس.!!!!! 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي