"عبدالملك"الممهد المراهق كرأس "الجيكوندا"

وضاح اليمن عبدالقادر
الجمعة ، ٠٨ مايو ٢٠١٥ الساعة ٠٩:٠٥ مساءً
برأسه التي تشبه افعى (الجيكوندا ) يطل علينا من شاشة البلازما وسبابته التي تجعل رأس المشاهد في حركة دائمة للخلف خوفا من اختراقها الشاشة والدخول في احدى عينيه يتوعد ويهدد ويرعد وهو مختبئ كالفأر في جحر من جحور جبال مران  يفتقد ذلك الرأس لكميات كبيرة من الشمس لتعيد انضاج خلايا التفكير لديه والا ما كان يرضى لنفسه هذه العيشة ولا لشعبه الذي يخاطبه بالعظيم ان يموت ويسحق بننادق اتباعه الشعث الغبر تحت مبررات مسميات ترضي طموح أسياده في طهران تمهيدا لظهور المهدي المنتظر .
الامريكان  واليهود الذين تهتف بالموت لهم في كل لحظة انت واتباعك من مدمني الديزبام والريستل ليسو في تعز او عدن وارض الجنوب كما تدعي ايها السيد الارعن والتمهيد للمهدي المنتظر ليس على دماء من يشهدون ان لا الا الله وان محمد رسول الله بحجة الداعشية والتكفير وليس باتباع من لم يبلغوا سن الحلم بعد وما زالوا يحلمون بطفولة يلعبون فيها" غاب القمر والاعاده" او يمسكون دفاتر التلوين ليرسموا احلامهم لكنهم وجدوا انفسهم فريسة أشرطة الهلوسة وحبوب الادمان ينقادون لك كما البهائم لتحارب بهم ابناء وطنهم وانت مختبئ هناك في سردابك في عالم سري يشبه مخابئ قيادات المافيا والماسونية .
 
انتهاكك لحرمة الطفولة لتحقيق مجدك الالهي كما تدعي هي اول جريمة يجب ان يقف عندها  العالم ليحاكمك عليها دون شفقة او رحمة بك .
هل كان جدك علي كما تدعي لو كان حيا سيوافقك ما تقترفه يداك اليوم تحت مبرر الحق الالهي لآل البيت لا اعتقد بالمقابل ان جدتك "فاطمة " كما تدعي هي الاخرى كانت ستسكت عن مراهقاتك ومغامراتك اليومية في حق من استضافوك يوما بينهم وقبلوا بك وأسرتك كمواطن يمني لتأتي اليوم وتنفي يمنيتهم وتجردهم منها تحت مسمى العمالة  وانت الذي فتح مطارات البلاد لطهران وقوات النخبة من الحرس الثوري الايراني بثمانية وعشرين رحلة اسبوعية تحت مسمى مساعدات انسانية ليعلموا أطفالنا ابجديات القتل والقنص  والنهب والفود.
 
عن اي وطنية تتحدث اليوم وانت من استلب من المواطن ارادته وكرامته بأهمية لجانك الثورية من المرتزقة واللصوص وقطاع الطرق ثم تناديهم"يا شعبي العظيم "وهو العظيم الصابر لانه تجرع جرائم اتباعك بحقه تحت مبرر رفع الجرعة ليكتشف جرعات الموت المجاني الذي تقدمه مليشياتك اليوم وبخدمات سريعة تنافس مطاعم الهمبورغر والبروست وبأسعار مجانية .
 
لو كنت اعلم ان محمدا بن عبدالله قد اتى ليكرس ثقافة السيد والعبد وهو ما تدعي به وصلا كجد لك فأنا أول كافر به وبما أنزل عليه ولكنه من قال سلمان منا آل البيت ولم يكن بيته أهله فقط بل كان مجتمعه الذي بناه في المدينة  من حوله و كان فيه العربي والفارسي والرومي والحبشي والذمي كانت المدينة هي بيته الكبير وبنا اليمانيون انتصر في حين خذله اقاربه و قبيلته .
 
ايها المواطن عبدالملك الحوثي انت بحاجة الى جرعة شمس تعيد لرأسك المفلطح كرأس"الجيكوندا"توازنها لتوقف موجة القتل التي أغرقت البلاد والعباد ورد الجميل لهذا الشعب اليمني العظيم الذي قبل بك مواطنا يمنيا كامل الجنسية لك كل الحقوق وعليك كل الواجبات رغم اخذك بالاولى  التي اخذتها زيادة  والثانية التي لم نجد منها سوى واجب القتل والدمار اليومي في حقه حسب فهمك للواجبات وهو ما ورثته عن اجدادك منذ وطأت اقدامهم أرض اليمن يوما ما قبل مئات السنوات بحثا عن الجاه والسلطة ولو على رؤوس وجماجم الابرياء.
 
يا عبد الملك لم نكن نعرف يوما سني وشيعي زيدي و شافعي لم يكن لنا  مساجدنا ولهم مساجدهم تزوجنا منهم و  تزوجوا منا  حتى نفثت سمومك الخبيثة التي لن تداويها انتهاء عاصفة الحزم  ولا عاصفة الأمل .
وهو الكأس الذي ستتجرع سمه انت  ولكن قتل الأفعى لا يفيد الا بعد حرق رأسها لأنها تظل مصدرا للقلق انت و ربيبك عفاش .
كل بيت يمني اليوم يئن من وطأة جرح فيه كنتما سببه و لن يتعافى  الا بنهايتكما وهو ما يتفق عليه اغلب هذا الشعب المطحون بكم حد الجنون .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي