ماذا حدث لأبجديات (الاستقطاب السياسي ؟

كتب
الجمعة ، ١١ مايو ٢٠١٢ الساعة ١٠:٤٢ مساءً
عمر سعيد هل أصبحت عقول (الشباب) أوعية فارغة ؟ .. تنتظر من يملئها بالغث والسمين! .. لتبدأ الحركة باستنساخ التوجهات .. دون قناعات حقيقية أو حتى تفكير يسمح لهم بالتقييم أو حتى بالمنافحة عن هذا الانتماء أو ذاك! .. ما أتذكره يا سادة أن الأحزاب والجماعات والتيارات كانت لها أبجديات في (الاستقطاب) تعتمد في معظمها على التدرج في (الإقناع) .. مروراً بخطة تربوية أو حتى سياسية أو فكرية .. لقولبة أو توجيه هذا المريد أو ذاك .. احتراماً لعقل (المستقطب) وكذلك لمعرفة إن كان هذا (الفرد) صالحاً للاستقطاب والمشاركة في توجه الحزب أو المجموعة وفقاً لدرجة اقتناعه وفعاليته في تقوية الأداء السياسي/الاجتماعي/الديني لها!.. المسألة الأخرى أننا كنّا نرى الأفراد هم نماذج متحركة لهذا الفكر أو ذاك .. بأفعالها وأقوالها وطريقة تفاعلها مع الأحداث .. وهو ما يدلّ أنه نتاج لعمل شاق وجهد قد يكون (محمود/مذموم) من قبل الجماعة .. في منظومة متعارف عليها بين معظم التيارات والأحزاب!.. الآن أصبحت مصيبتنا أكبر!.. يوجد استغلال تام لحالة (الضحالة) التي يعيشها اللاحقون مقارنة بالسابقون .. مما سهّل عملية (الاستقطاب) وأوجد حالة (شره) شديدة للبناء الأفقي مقارنة بالبناء (الرأسي) المتعارف عليه .. بحيث ولّدت حالات مشوهة .. تافهة .. غير (مفكرة) .. أفضل موقع لها هو (صفّها) مع غيرها كأفراد في (قطيع) يدار بالريموت كنترول!.. أنا أخالف من ينظر لهذه المسألة بـ (سطحية) .. لأن الجماعات والتنظيمات وإن كانت تحمل طابعاً سياسياً .. أو دينياً .. أو حتى اجتماعياً .. فلا ننسى الجماعات ذات الفكر الأعوج كـ (أنصار الشريحة) بنسختيها (الشبوانية والأبينية) .. والتي بدأت تنتشر بأفكارها بين الشباب كالنار في (الهشيم)!.. والقهر كل القهر أنها أقنعت (الصايع) و (الضايع) والمفرط للصلاة .. بأهدافها .. بتشجيعهم على الانخراط في صفوفها .. بكل سلاسة ويسر متجاوزة التعقيدات الطبيعية لأي عملية (أستقطاب!).. لعنة الله على نظام لو لم يكن من أخطاءه إلا أنّه أخرج لنا جيل غير (مفكّر!) .. (متقشقش!) .. سريع التأثير والذوبان .. لكفت ووفت وطفحت بأسباب خرابنا كوطن!.. الله يرحم أيّام ما كان الواحد يجلس سنتين/ثلاث سنوات قبل ما يعرض عليك مسؤول التنظيم -على استحياء- فكرة الانضمام رسمياً لهذا الحزب أو ذاك .. محترماً نضوجك .. وقرائتك للمشهد .. واطلاعك عن قرب للأوضاع داخلياً .. مشفقاً على نفسه من فكرة خسارتك كفرد لربما تكون عامل من عوامل (القوة) في هذا التنظيم!.. أو ذاك!.. عن خليج عدن
الحجر الصحفي في زمن الحوثي