في اليمن ‏‫مٓنْ يواجه مٓنْ ؟؟

محمد مقبل الحميري
الخميس ، ٠٢ ابريل ٢٠١٥ الساعة ٠٤:٣٠ مساءً
الشرعية بدون جيش رسمي بدون وزير دفاع او قيادة عسكرية ، دون قنوات إخبارية ، دون وجود على الارض ، سوى خروج وزير الخارجية المكلف الذي يخرج بتصريحات بين الفينة والأخرى عبر العربية او الجزيرة من دينة الرياض  ، بالمقابل الجيش الموالي لصالح والمتحالف مع المليشيات الحوثية يتحرك على الارض بجنون ، تواجهه مليشيات مسلحة بإمكانات اقل وبدون قيادة موحدة ، اضافة الى قبائل مأرب التي تعتبر الأكثر استعداداً وترتيبا، ومسيرات سلمية في معظم المحافظات اليمنية غالبا ما تواجه بشراسة وقمع شديد ، هادي يراهن على عاصفة الحزم الجوية وهذه الضربات الجوية بإنمكانها ان تضعف حركة الخصم وتضعف قدرته القتالية ولكن لا غنى لها عن القوات البرية ، ولكنها لا تستطيع ان تسيطر على الارض مالم يكن هناك قوات برية تسيطر على الارض ، وكعادته هادي لا يراهن على الداخل .. 
 
اذا لم يكن هناك قوات برية يمنية واكرر فأقول يمنية ، ويجب ان يكون الخطاب يمني وليس شطري ،  تسيطر على الارض وتحمي المواطن وتنسق مع عاصفة الحزم ، فإن استمرار الضربات الجوية سيكون اكثر كارثية على الوطن ، كون دوره مساند للقوات البرية ورغم أهميته الا انه ليس الأساس في فرض الوجود على الواقع.. فرفقاً بالوطن من الدمار.. 
 
 
فالخسارة يمنية والجراح ستكون غائرة ان لم تدر بحكمة ومسئولية. ويجب ان يكون الخطاب يمني وحدوي ولا يكون كمنطق كثير ممن يطلعون على الفصائيات ويقولون ان المواجهة جنوبية فقط ، فمثل هذا الحديث يثير الريبة ، فهناك مواجهات مع الحوثي في البيضاء ومأرب ورفض شعبي تام في تعز وإب والحديدة ، وحتى في ذمار وصنعاء ، وسقط الشهداء في كل المحافظات ، رغم ان هذه المحافظات لا تتلقى دعما من احد ، ففي شمال الشمال لجان شعبية مسلحة مدعومة من الجيش الموالي لصالح ومن سلطة الحوثي ومن الخارج ، وهناك مليشيات شعبية مسلحة في المحافظات الجنوبية مدعومة من شرعية هادي ومن الخارج ايضاً ، بينما المحافظات الاخرى مثل تعز وإب تواجه قدرها بصدور ابنائها العارية ، فكونوا منصفين قبل ان تحكموا على الاخرين بالخذلان .. 
 
 
وأنتم اول من خذلهم ، ولا مخرج للوطن الا بجنوح الجميع للسلم والجلوس على طاولة ألحوار للمضي قدما في تطبيق مخرجات الحوار الوطني الشامل بعد تسليم السلاح للدولة وخروج اللجان الشعبية وكل المليشيات المسلحة  من المدن وتخلي الطائشين عن طيشهم ، وإحلال جيش وآمن وطنيين مكانهما مكون من مختلف مناطق اليمن وفقا للمعيار المقر ضمن مخرجات الحوار الشامل  ، الوطن أمانة في أعناق الجميع فليفكر الجميع في كيفبية الخروج به الى بر الأمان بأقل الخسائر . 
 
اسأل الله ان يصلح الحال وينهي الفتنة ويكفينا السوء وأهله ويحفظ الدماء اليمنية ويدمر كل مجرم لا يريد الخير للوطن. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي