أما آن لنار حروبنا أن تخبو و لوطننا أن يُبنى!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ٢٦ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠٨:٢٧ مساءً
 
كتبت قبل يومين ان الحرب لن تكون في مكان واحد هذه المرة، و انما حرائق الحرب سوف تكون في صعدة و عدن و مارب و الجوف و تعز و لحج و صنعاء، و حتى الحديقة الخلفية للسعودية لن تسلم من الحريق لاسيما إذا دخلت السعودية ملعب الصراع اليمني. و قلت ان في الامر هنا لا توجد منطقية و لا شجاعة و لا شرعية ان نقتل بعضنا بعض و نذيق بعضنا بأس بعض و نفجر أنفسنا في اهلينا و نعقد حياتنا أكثر و نجلب الخارج و نحتار ان ندون ذلك في نهاية النهار على انه انتصار ام عمل جبان في المحصلة. و كان كلامي و مبادراتي وقتها في الشهور السابقة مع أطراف الصراع واضح انه ليس هناك بديل عن الحوار و ارفض بأن تكون هناك قوى توجه استثماراتها و قوتها لإراقة الدم اليمني.
 
و اليوم اقول لدول الخليج العربي إذا كانت اليمن جزء من الخليج و امنه كما تقولون فنحن نقول ذلك ايضا منذ الأزل و على استعداد ان نكون جزء منه في منظومة مجلس التعاون الخليجي بشكل تام كشريك فعال بعيداً عن الهيمنة و التابع الذليل. اليوم اقول لشعبنا في الداخل لا تحزن و لا تستسلم و لا تيأس كل شيء في اليمن نستطيع ان نعيد بنائه من جديد و افضل اذا وصلنا الى اتفاق تاريخي حقيقي ملزم للجميع بالحفاظ على الثوابت الوطنية الجامعة و اولها الجمهورية ثم وحدة الارض و النسيج الاجتماعي و الديمقراطية و الحرية و العدالة. هذه الثوابت سوف تجعلنا نحترم انفسنا و نحفظ كرامتنا و يجعل العالم يحترمنا كشعب يتجاوز موروثاته الحمقاء و يتجه بسرعة نحو المستقبل.
 
 
اقول اليوم ان من رحم الجهل و المصائب و الدماء و المعانة في هذه المرحلة يمكن ان تولد فرصة تاريخية قد لا تتكرر لاسيما و الكل اليوم قد جرب ما في جعبته و استعرض قوته و ارتهانه و جهله من 2011م الى 2015م. فهل يجب ان نستمر في سحب الجميع الى التشرذم و الهاوية بسبب جهلنا لمتطلبات الوضع و العصر ام نغلق هذه المرحلة و نبدأ من جديد بعيد عن ثقافة الارتهان و الهيمنة و الفهلوة, التي سوف توردنا المهالك. نحن شعب هرمنا في مسيرة رحيلنا الدامي من سلطة الى اخرى و في الاخير كان يحكمنا الخارج, فلنجعل الوطن بهزيمتنا اليوم ينتصر.!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي