سمية الغيلي | ﻓﻀﻔﻀﺔ ﻃﺎﻟﺒﺔ ( 2 )

كتب
السبت ، ١٤ مارس ٢٠١٥ الساعة ٠٤:٣٠ مساءً
ﻓﻲ ﺯﻳﺎﺭﺗﻬﺎ ﻟﻠﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﻗﺮﺍﺭ ﺭﻓﻊ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﻟﻴﻮﻣﻴﻦ، ﻛﺸﻔﺖ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﺃﻥ ( ﻣﺠﺪﻱ ﻋﻘﻼﻥ ﻫﻮ ﺍﻟﻐﺮﻳﻢ ) .
ﻓﺒﻌﺪ ﺭﻓﻀﻬﻢ ﺇﺩﺧﺎﻝ ﻣﺮﺍﺳﻞ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﻨﻰ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻭﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﺼﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﻭﻗﻒ ﺍﻟﻐﺮﻣﺎﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﻋﺪﺳﺔ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻣﺸﺪﻭﻫﻴﻦ ﻳﺴﺘﻌﻴﺮﻭﻥ ﺷﻔﺎﻓﻴﺔ، ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻬﺎ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺟﻮﻫﻬﻢ ﺗﻠﻬﺞ ﻋﻤﺎ ﺑﺪﺍﺧﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻓﺴﺎﺩ .
 
ﺃ . ﺩ / ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻤﻴﺮﻱ ـ ﻧﺎﺋﺐ ﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ـ ﻛﺎﻥ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺑﻴﻦ ﺷﻔﺎﻓﻴﺘﻬﻢ ﺍﻟﺰﺍﺋﻔﺔ، ﻓﻠﻢ ﺗﻮﻗﻔﻪ ﺳﻄﻮﺓ ﻣﻦ ﻓﻮﻗﻪ، ﻛﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻘﻪ ﻋﻘﺒﺔ ﻣﻦ ﺗﺤﺘﻪ ﻣﻦ ﺇﺑﺪﺍﺀ ﺍﺳﺘﻴﺎﺋﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﺩﺧﻞ ﻟﻠﻜﻠﻴﺔ ﻓﻴﻪ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﻭﻻﺩﺓ ﻋﻘﻼﻥ، ﻭﻗﺪ ﺷﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻤﻘﺒﻮﻟﻴﻦ ﺑﻌﺪﻡ ﺩﻓﻊ ﺭﻳﺎﻝ ﻭﺍﺣﺪ، ﻏﻴﺮ ﺁﺑﻪ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎﺭﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻟﻤﻮﻗﻔﻪ ﺗﻤﺮﺩﺍ .
ﺗﻮﺗﺮ ﺩﻻﻕ ﺯﺍﺩ ﻟﺴﺎﻧﻪ ﺳﻘﻮﻃﺎ ( ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺳﻮﻡ ﻣﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﻫﻲ ﺇﻻ $3000 ) . ﻫﻲ ﻓﻌﻼ ﻣﺶ ﻫﻲ ﺛﻤﻦ ﻋﻠﻜﺔ ﻟﻤﻦ ﺃﻃﻨﺎﻥ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻣﺎﻋﺎﺩﺕ ﺗﺸﺒﻊ ﻧﻬﻤﻬﻢ . ﻳﺎﺳﻴﺪﻱ ﺧﻠﻲ ﺍﻟﻤﺶ ﺣﺎﺟﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻚ، ﻷﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ، ﻓﻬﻲ ﻗﺪ ﺗﻤﺜﻞ ﻋﻮﺩﺓ ﺭﻭﺡ ﻷﺣﺪﻫﻢ !
 
ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺆﻛﺪ ﺩﻻﻕ ﺃﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻫﻲ ﻣﺴﺌﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻳﻨﻔﻲ ﺩﺭﺍﻳﺘﻪ ﺑﺎﻟﺮﺳﻮﻡ ﺍﻟﻔﻌﻠﻴﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺮﺗﻪ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ . ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻳﺜﺒﺖ ﺃﻥ ﺍﻟـ ( $3000 ، ﺍﻟﻤﺶ ﻫﻲ ﺣﺎﺟﺔ ) ﻫﻲ ﺻﻨﺎﻋﺘﻪ ﻭﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻠﺼﻮﺹ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﻛﺪﺗﻪ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﺑﻨﻔﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻲ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻭﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ( 2009 ) ﻛﺎﻥ ( 300 ﺃﻟﻒ ﺭﻳﺎﻝ، ﻭﻟﻴﺲ $3000 ) ﺷﺎﻣﻼ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻛﺎﻣﻼ؛ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻔﺬ .
 
ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻭﻋﻤﻴﺪ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﻧﻮﺍﺏ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺜﻼﺛﺎﺀ ﺍﻟﻔﺎﺋﺖ ﻳﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟـ ( $3000 ) ، ﻭﺩﻛﺎﺗﺮﺓ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ ﺃﻗﻞ ﻛﻠﻔﺔ، ﻭﺑﻌﺾ ﺭﺅﺳﺎﺀ ﺍﻷﻗﺴﺎﻡ ﻳﻌﺘﺰﻣﻮﻥ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﺍﻟﻐﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻓﻊ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻬﻮﺍﻫﻢ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺑﺠﻴﻮﺏ ﻣﻨﺘﻔﺨﺔ، ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺩ . ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺄﺧﺬﻱ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﻟﻠﺤﻴﻠﻮﻟﺔ ﺩﻭﻥ ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ، ﻭﺍﻟﻄﻠﺒﺔ ﻳﺘﻤﺴﻜﻮﻥ ﺑﺄﺩﻧﻰ ﻭﻋﺪ ﻳﻠﻘﻴﻪ ﺫﻭ ﻣﻨﺼﺐ، ﻭﺻﺮﺡ ﻋﻠﻤﻲ ﻳﻮﺷﻚ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﺤﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺣﺠﺎﺭﺓ، ﻭﻗﺪ ﻛﺎﺩ ﻧﻮﺭﻩ ﻳﺴﻮﺩ ﺃﻧﻮﺍﺭﺍ ﺳﺒﻘﺘﻪ .
 
ﺟﻬﺎﺕ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻌﺎﺭﺽ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻟﺘﺨﺪﻡ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻻ ﻗﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﺗﻬﺪﺩ ـ ﻫﻨﺎ ـ ﺑﺰﺣﺰﺣﺔ ﻣﻦ ﺗﺴﻮﻝ ﻟﻪ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻤﺴﺎﺱ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻭﻃﻠﺒﺔ ﻳﺘﻌﻠﻘﻮﻥ ﺑﻘﺸﺔ ﻋﻠﻬﺎ ﺗﻨﻘﺬ ﺁﻣﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺤﻴﻞ ﺳﺮﺍﺏ . ﻓﻤﻦ ﺳﻴﺨﺴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ؟؟ !
الحجر الصحفي في زمن الحوثي