على ماذا يجب ان نراهن!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ١٥ يناير ٢٠١٥ الساعة ٠٤:٢٩ مساءً
امس كنت في اجتماع في مدينة ينا في المانيا مع مجموعة من الشركات الصناعية و الجامعات بصفتي محكم لمشاريعهم و عضو في مجلس الادارة للتجمع, و الذي ينضوي تحته تقريبا60 شركة صناعية و 30 جامعة و مراكز ابحاث. تقدم لنا 17 مشروع رفضنا منها 11 و أقرينا 6 فقط بقيمة 10 مليون يورو اى 12 مليون دولار.
 
 
الدولة سوف تدفع ال 12 مليون دولار او حتى 20 مليون كمساهمة بسيطة للشركات الصناعية الصغيرة و المراكز في التجمع مقابل حلول عملية تضمن البقاء في المقدمة. اكثر الاشياء التي تتمحور حولها المشاريع هو المانيا في عام 2050 من ناحية صناعة الحواس و المجسات, و التي هي وحدة متعددة المجالات و تجمع بين المجال البيولوجي, الفيزيائي و التكنولوجي, و الهدف منها تسهل حياة البشر و تسهل تواصل الانسان مع الآلة و أتمتة المعامل و خطوط الإنتاج و المراقبة الذكية و غير ذلك.
 
 
لا تستغربوا هم لديهم مشكلة ديموجرافية معقدة سوف تظهر اثارها عام 2050 حيث سوف يكون هناك 27 مليون شخص فوق ال 65 سنة و سوف ينخفض سكان المانيا 20 مليون شخص مما يتطلب تعويض القوة العاملة المفقودة و تسيهل حياة كبار السن في البيوت الذكية و المراكز الصحية و المواصلات و الأسواق.
 
 
تمحور اللقاء حول كيفية رسم خريطة الطريق للصناعات الالمانية المتوسطة و بالذات في تقنية الحواس " مجالنا", و التي تظهر الارقام حجم السوق المستقبلية لها. فالتقنية الثلاثية الابعاد على سبيل المثال كانت إيراداتها عام 2010 مايقارب 8 مليار يورو اى 10 مليار دولار, و التي سوف ترتفع الى 15 مليار دولار في عام2020. و ان المانيا عندها 800 شركة لصناعات الحواس الدقيقة و هذه تمثل 30 % من السوق العالمي. و ان ايرادات سوق الحواس و المجسات المدنية في المانيا "و ليست العسكرية" كان 118 مليار يورو في 2011 , و التي سوف ترتفع في عام 2016 الى 184 مليار يورو اى 220 مليار دولار. و ان قسم الانتاج سوف يحتاج معدات بصرية في العمليات الانتاجية حتى عام 2016 بقيمة 17,5 مليار يورو.
 
وقسم صناعات الانسان الالي المتحرك 10 مليار دولار. و ان صناعات السيارات في العالم سوف تستوعب حواس و مجسات دقيقة تتعدى قيمتها حاجز 200 مليار دولار عام 2025. و قسم الصحة سوف يحتاج حواس بقيمة 56 مليار يورو اى 67مليار دولار. و الصناعات الامنية سوف تحتاج حواس و مجسات بما يتجاوز 86 مليار دولار. و لا ادري اين اقف بالسرد.
 
 
هذه الارقام فقط من قسم صناعات الحواس و المجسات الدقيقة, و التي تظهر بوضوح ثروات و امكانيات الشعوب في السنوات القادمة و على ماذا الجميع هنا في عام2020 و في عام 2050 مقدم, بينما عندنا الدولة مع الحكومة لم يعرفوا بعد على ماذا اليمن مقدم بعد شهرين او حتى بعد اسبوعين و على ماذا يجب ان نراهن. و مختصر رسالتي الى اهلي في اليمن فكروا بالأجيال القادمة فكروا بالتاريخ و التقدم و الاستقرار لهذا البلد, فكروا بتعليم أولادكم بدلا من الزج بهم في حروب عبثية هنا و هناك, إذا أردنا أن يكون لنا وجود و كيان في المستقبل.!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي