الاستاذ مروان الغفوري المحترم

محمد مقبل الحميري
الاربعاء ، ٣١ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ١٢:٢٥ صباحاً
بعد التحية :
لا اخفي مدى إعجابي بمقالاتك وشجاعتك الأدبية ، وأتلهف لكل جديد يصدر عنك ، ولكني اصارحك القول بأني أصبت بخيبة أمل وفاجعة كبرى عندما قرأت مقالك الأخير المعنون ؛( الى محمد رسول الله) لما حواه خطابك من أسلوب لا يليق بمقام المصطفى صلى الله عليه وسلم ، ومهما تقل انك لا تعنيه بما تقول وإنما تعني من اساؤوا اليه بادعائهم انهم احق به منا معاشر عامة المسلمين ، فاسمح لي ان أقول لك ان خطابك مع سيد الخلق محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم كان يخلوا من ابسط قواعد الأدب التي تستخدم مع اي شخص قد يخاطبه المرء عبر الرسائل ، فما بالك وانت تخاطب سيد ولد آدم ، بذلك الأسلوب الساخر الذي يسئ لك ولقلمك الذي طالما أعجبنا به ، فكان مقالك هذا صدمة غير متوقعة من شخص مثلك ، حاولت ان أتحسس الكلمات لأجد لك عذراً ومبررا وتفسيرا يحتمل فلم اجد .
 
 
اخي مروان الغفوري اضافة للاساءات المتكررة في الخطاب فإنك بدأت ذكر اسم الرسول صلى الله عليه وسلم وختمه باسمه ولم تصل عليه مرة واحدة في كل مقالك ، اذا كانت خصومتنا مع احد من يدعي قرابته برسول الله صلى الله عليه وسلم كائنا من كان هذا الشخص ، فينبغي ان تبقى خصومتنا معه ولا تتعدى هذه الخصومة لتصل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم كردة فعل لهذا الخلاف او الخصومة ، فهو عليه السلام أرسل رحمة للعالمين ، وقد خاطب قومه بقوله  اخشى ان يأتوني الناس بأعمالهم وتأتي بأنسابكم ) وخاطب ابنته فاطمة بقوله؛( يا فاطمة بنت محمد أني لا اغني لك من الله شيئا) ، وهؤلاء ليسوا حجة عليه ولكنة عليه السلام حجة عليهم وعلينا جميعا.
استاذ مروان لقد أسأت واخطأت وتجاوزت كل المحظور فتب الى الله وعد الى رشدك ، وخاطب من تريد من الخصوم ومن يدعون الملكية الخاصة لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاطبهم بما تريد وكيفما تريد ولا تتجاوز الى الإساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن سيعجب بكلامك لن يفيدك في شئ اذا خسرت آخراك ، وهذه النصيحة دونتها حبا فيك ، لآني أحب لك ما أحب لنفسي فإن شئت فخذ بها ، وان لم تأخذ بها فأنت الخاسر ..
اسأل الله الهداية لي ولك ولكل المسلمين .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي