فليرحل دون رجعة بإحداثه و آلامه و احزانه!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ٣٠ ديسمبر ٢٠١٤ الساعة ١٠:٠٠ مساءً
في عام 2014 نشرت اكثر من 26 بحث في مجلات و مؤتمرات دولية محكمة. و فازت مجموعتي بجائزتين كبيرتين. و استطعنا ان ننافس بمشاريع صناعية كثيرة و نجحنا في استقطاب اكثر الاموال في جامعتي بمعدل 2 اضعاف مااستقطبته عام 2013 و معدل 4 اضعاف مايستقطبه البرفسورات في مجالي. و انهيت مرحلة في حياتي العلمية متعبة تشتتت افكاري في كل الاتجاهات بسبب هموم الوطن التي تطحن المغترب في غربته اينما كان. لذا كتبت في عام 2014 اكثر من 100 مقالة عامة سياسية او اقتصادية نشرن في مواقع و صحف يمنية . و في 2014 تغيرت افكاري حول امور كثيرة و توسعت افقي و زادت علاقاتي العلمية و الصناعية و الخاصة اكثر, و في 2014 توثقت علاقتي بطلابي و مجموعتي داخل و خارج المانيا اكثر و عرفت عن طريق الفس بوك شخصيات افضل منى في علمها و اخلاقها و فكرها داخل و خارج اليمن, و التقيت بشباب في تيديكس تعز اثرو في نفسي اكثر مما اثرت فيهم و غيرو مفاهيم في نفسي حول طاقات شبابنا. 
 
 
و في 2014 لم انسحب من الطريق و لم افرض ماأريد على احد و لم انسى اهلي في اليمن و انما اعطيت ماأؤمن به و من دون تأنيب ضمير او اهداف شخصية. و في عام 2014 انفقت مايقارب 3 اشهر داخل اليمن كان يغلب عليها العمل التطوعي و ليست الاجازة عرفت كفاءات ادارية و حزبية و مؤسسات رائعة داخل الوطن.
و في عام 2014 كان بالنسبة لي عام رائع حول قدرات الجاليات اليمنية و وفائها لوطنها في الخارج طلابا و عمالا و كان عام رائع على مستوى قدرات و نشاط المرآة اليمنية المنظم برغم شحة الامكانيات, و التي جعلتني فخور بها و نشاطها في المجتمع, و كان عام رائع لما اردناه جميعا في الحراك المدني "صدقة جارية" في تعز . هذا على المستوى الشخصي فكل عام يجب ان يكون احسن من قبله و افضل شيء بالنسبة لي انكم كنتم جزء مهم منه.
 
في المقابل كان عام 2014 بشكل عام كارثة بالنسبة لليمن و للمنطقة و للربيع العربي و للاسلام في الغرب و الشرق, عام القلق على الحاضر و المستقبل فليرحل دون رجعة بإحداثه و آلامه و احزانه . كان عام الحزن في نفوسنا و عام الكذب و عام البيع و الشراء و عام العبث و الاحباط في حياة و نفوس ابنائنا. عام 2014 كان عام اخفاق القيادات و ليس اخفاق الشعب الصابر .
 
 
و ها نحن نستهل العام الجديد 2015م بروح جديدة و مشاريع جديدة ، و أتمنى من كل شخص في الداخل و الخارج أن يفكر بيمن الغد لا يمن الماضي، أن يفكر بيمن المستقبل لا يمن الصراعات، يمن الأجيال القادمة لا يمن الأجداد المتصارعة،لننتبه أعزائي جميعاً لبلدنا فالأيام تجري وصفحات التاريخ تدون كل شيء، فدعونا ندون المحبة و التنمية و الرخاء لأجيالنا القادمة.
 
فنجاح الفرد اليمني البسيط في داخل او خارج الوطن هو نجاح المجتمع اليمني. فابناء اليمن داخل و خارج الوطن هم ثروتنا التي نراهن عليها يستطيعوا يغيروا الوطن ان اعطوا الفرصة و هم لن يسمحوا ان يسقط الوطن لان ارواحهم مربوطة به.!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي