الجمعة ، ١٩ ديسمبر ٢٠١٤
الساعة ١٠:٥٠ مساءً
المواقف الشريفة التي لا تتلون مع الأهواء والمصالح ، هذه المواقف لها ضريبتها يدفعها المرء من أمنه وصحته ومن لقمة عيشه ، ولكنها في النهاية هي التي تخلد وتبقى مصدر فخر واعتزاز لمن بعده من ابنائه وقبيلته وأبناء وطنه ،
والمواقف الشريفة تبقى للإنسان عمر ثاني مستمر في الحياة بعد موته فكم من الأموات أسماؤهم تتردد بيننا في كل المجالس والمناسبات بكل فخر واعتزاز ، وكل من يسمع أسمائهم يترحم عليهم ، وكم من الأحياء بيننا كأنهم أموات ، وكم من الذين يذكرون فيلعنون بسوء فعالهم، فالتاريخ لا يجامل وليس بينه وبين أحدٍ نسب او قرابة ، فليسطر كل واحدٍ منا تاريخه كيفما يريد ،
وقبل ذلك يجب ان ينشد الانسان رضاء الله في كل أعماله واقواله ومواقفه ، ويعمر العلاقة بينه وبين ربه ولسان حاله كحال رابعة العدوية التي ناجت الخالق سبحانه وتعالى جل في علان بقولها :
فليتُكَ تحلو والحياةُ مريرةٌ *** وليتكَ ترضى والأنامُ غِضابُ
وليتَ الذي بيني وبينكَ عامرٌ *** وبيني وبينَ العالمينَ خرابُ
إذا صحَّ منكَ الودُ فالكلُ هينٌ *** وكلَ الذي فوقَ الترابِ ترابُ.