حبتي وإلا الديك !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الجمعة ، ١٤ نوفمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٠٧ مساءً
اصبح الوضع في اليمن لا يتحمل أية مناكفات و صراعات سياسية جديدة لاسيما و البلد مقدمة على عدة أزمات إن لم يتبنى الفرقاء السياسيين ثقافة التقارب و التصالح في الوقت الحالي على الأقل و العبور باليمن في أخطر مرحلة من مراحله التاريخية إلى بر الأمان ، مالم فإن البلاد تسير بوتيرة متسارعة الى الهاوية في حال استمر هذا العناد و سياسة كسر العظم من جميع الأطراف. هنا يجب أن يجعل الجميع مصلحة البلاد فوق مصالحهم الضيقة و يفكرون بعقل جمعي يماني واحد لإخراج اليمن من أزمته الحالية ، وإلا فإنهيار البلد اقتصادياً و أمنياً هو المصير, مع فارق ان الجميع يكتب و يساهم فيه بلا استثناء .
 
يتوجب علينا في المرحلة الحالية الوقوف مع الدولة و الحكومة و دعمها حتى تتجاوز المرحلة الحرجة و إنجاز الدستور و الدعوة لانتخابات برلمانية و رئاسية و الخروج من وضع "لادولة" التي نحن فيها، كما يتوجب علينا كذلك أن ندعو لثقافة التسامح و التصالح و لم الشمل اليمني بعيداً عن ثقافة الإقصاء أو منطق " حبتي والا الديك ". علينا أن نفكر جميعاً بمستقبل أبنائنا و أجيالنا القادمة, الذين سيعيشون بالتأكيد في واقع نصنعه اليوم لهم، فإما أن نورث لهم الاحتراب والاغتراب اذا استمرت ثقافة حبتي والا الديك تنهش في البلاد، أو أننا سوف نورث لهم بلداً قوياً اقتصادياً و امنياً و حضارياً يحفظ كرامتهم و حقوقهم, يتفاخرون به بين الأمم.
 
على الجميع أن يرى بعين اليمن, فهي الباقية و أما الأحزاب او الجماعات و الصراعات السياسية الآن فمصيرها الاندثار و لو بعد حين, و لكن بعد ان نكون قد هلكنا خوفاً و قلقاً على مابقى منا و منها.
 
و رسالتي للجميع فلنكن بمستوى حضارتنا التي تليق بنا و لندفع بكل قوة بالاتجاه الصحيح لاستقرار البلد و تحقيق طموحات الشعب المطحون, و لنراقب جميعا عمل حكومة الرئيس هادي و الاستاذ بحاح و لكن بعد ان نعطيها فرصة تعمل.!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي