مقابلتي في صحيفة عكاظ

محمد مقبل الحميري
الثلاثاء ، ٢٨ اكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٠١:٠٩ مساءً
تواصل معي احد الأشقاء الصحفيين الذين يعملون في صحيفة عكاظ السعودية ، وأجرى معى حواراً حول الاحداث الجارية في اليمن ، وقد طفت وإياه في كثير من الجوانب المؤثرة في تأجيج الصراع في اليمن ودورهم فيما وصلت اليه ، وقد تحدثت معه بشفافية مطلقة بما اعتقده واراه بعيدا عن الدبلوماسية والتسيس ، ونشرت هذه المقابلة في الصحيفة ، ولأنها لم تنشر كل ما قلته عن كل الاطراف الخارجية حتى تصل الفكرة مكتملة للمتابع ، ربما لان ذلك الحديث لا يتناسب مع سياسة الصحيفة ، 
 
ولا يسعني الا ان اعذرهم في ذلك ، وسأركز هنا على ذكر مالم يذكر في الصحيفة بقدر ما تسعفني الذاكرة كونه كان الحديث عبر التلفون ولم اسجله لدي ، فكان مما قلته ان الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية وفي مقدمتهم اسقاؤنا في الخليج خدعوا الشعب اليمني في هذه المبادرة كونهم كانوا ضامنين لتنفيذها ، فتنصلوا عن واجباتهم بل اصبح البعض متواطئين مع مايحدث في اليمن ولم يقوموا بواجبهم الأخلاقي أمام التزاماتهم ، فركنا على مبادرتهم التي أوصلتنا الى هذه الحالة الخطرة التي يمر بها الوطن ، والولايات المتحدة تدعي محاربة الإرهاب وهي تشجعه ، 
 
فما نراه اليوم في وطننا من مليشيات مسلحة سواء من قبل الحوثيين او المجاميع القبلية او أنصار الشريعة ، هذا الخليط والفوضى سيوجد بيئة حاضنة للقاعدة في البيئة اليمنية وخاصة في تعز وأب ، رغم ان طبيعة هاتين المحافظتين طبيعة مدنية تحترم النظام والقانون حتى وان ضعف دور الدولة فهذا المجتمع يضل رافدا وداعما لاستعادة الدولة هيبتها وينفر من أي مليشيات مسلحة من أي طرف كان ، وعندما تتواجد مليشية معينة فإن هذا يستفز المجتمع فتجد الاطراف النقيضة لهذه المليشية الفرصة لخلق أنصار لها وتنصب من نفسها انها تدافع على المجتمع بدافع المذهب او القبيلة ، 
 
وفي النهاية المجتمع بكل فئاته واطيافه بدون استثناء هو الذي يدفع الثمن ، ورغم ان الأشقاء ربما لم يدعموا الدولة حق الدعم للقيام بواجبها ولديهم حسابات خاصة فإننا نقول لهم ان الاطراف الخارجية المتصارعة في اليمن هدفها اشقاؤنا في دول الجوار أكثر منا ، وما نحن الا محطة عبور للوصول لهذه الدول ،ولذلك ليس من صالح هذه الدول عدم استقرار اليمن ، كان هذا مضمون ما قلته ليس بالحرف ولكن بالمضمون ، فأحببت نشره هنا لتتضح الفكرة للمتابع وهي وجهة نظري ولا أعي لها الكمال لكن بحسب ما أراه .. مع شكري للصحيفة وللأخوة القراء والمتابعين ، واسأل الله ان ينجب وطننا الفتن ما ظهر منها وما بطن .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي