صحفي كسر الحظر في حروب صعدة..وانتهك حقه خلال سلطة الحوثيين

سامي نعمان
الأحد ، ٢٦ اكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٢٦ مساءً
الاعتداء على الزميل النبيل عبدالستار بجاش رئيس تحرير موقع نيوز يمن جريمة وقحة وهمجية، ينبغي الاعتذار عنها رسمياً من قبل المعنيين في قيادة جماعة الحوثي، ومحاسبة البلاطجة الذين قاموا بها أو من يوجههم بالتعامل بهذه الطريقة مع الصحفيين أو مع المواطنين العاديين..
 
قبل سنوات كان الزميل الانسان الضحوك الباسم عبدالستار بجاش صوت صعدة.. برجالها ونسائها واحداثها.. تماماً وربما أكثر مما هو اليوم صوت الناس في صنعاء، المتضررين من همجية وبربرية جماعة الحوثي وتشكيلاتها الثورية والشعبية..
 
كان بجاش ينقل رأي جماعة الحوثي ايام كان صوتها مغيباً.. ايام كان كثير من فتواتهم ومراجعهم ورجالهم الذين يتسابقوة على المنابر والانتهاكات والتقرب والظهور والهنجمة حالياً، يتسابقون على الجلوس والتبرك في مقيل قيادات سلطة صالح وعلي محسن وقيادات المؤتمر واولاد القيادات، للتبرؤ من الحوثي ومن صعدة وكل ما له صلة بها، حتى ارقام السيارات فاصل عشرة..
 
إي والله أعرف من غيروه واليوم عادوا يبحثون عنه، ويتبركون بالقرب من السيد ورجاله..
 
بجاش نقل اخبار صعدة سنوات الرصاص كصحفي ملتزم، يوم كان زعران الحوثي واشباههم الذين اعتدوا على بجاش اليوم يشتمونه اكثر مما يفعلون ضد امريكا واسرائيل الآن... لا اتذكر ان بجاش تعرض لأنتهاك كهذا خلال فترة حكم علي صالح وعلي محسن، والاصلاح وحكومة الجرع.. لكنه تعرض لها خلال فترة سلطة المظلومين.. هذا فيما يتعلق به على الأقل..
 
بجاش لم يتحدث عن هذا لأنه ومن نبله يدرك انه انما كان يؤدي وظيفته التي كان هؤلاء الفتوات يقفون على النقيض منها.
 
هذا الكلام ليس ادعاء، ويعرف هذا عبدالملك الحوثي ومحمد عبدالسلام وكثيرون غيرهم، أن موقع نيوز يمن الذي يرأس تحريره عبدالستار خلفاً لنبيل الصوفي، غطى اخبار الحرب بمسؤولية والتزام اكثر مما تفعل كثير من مواقع التزلف والتطبيل التابعة للحوثي حالياً..
 
اما الفتوات الصاعدة من شجعان الزحمة فلم يلحقوا على ايام العناء والمشقة، بل على الفيد وحكم الأمر الواقع وسلوك البلطجة..
 
ننتظر اجراءات تطال هؤلاء الذين تبلطجوا ضد أحد أكثر الصحفيين نقاء وجداً ومثابرة ومهنية.. وترد اليه اعتباره..
 
ما تعرض له عبدالستار بجاش هو ضرب من الارهاب والعدوان الوحشي، وننتظر
 
من سلطة الأمر الواقع مراجعة همجية فتواتها بحق الصحفيين، بل وبحق ناقديهم من المواطنين جميعهم..
 
دعونا من كون عبدالستار بجاش صحفيا.. وفقا لروايته فقد كان يتحدث باريحية وعفوية فوق الباص.. اي كمواطن.. وليس كصحفي، وان كانت المهنة هي من طبعت ارائه..
 
لا يعني ان يكون مواطنا وليس صحفيا ان ما يتعرض له امر طبيعي.. بل هو انتهاك خطير للمواطنة وللقيم الانسانية والاخلاقية التي كان عبدالملك الحوثي يتحدث عن بعضها بالامس..
 
ايعقل ان يتعامل الحوثيون مع مواطن هكذا وبهذا الاسلوب العدائي الهمجي لمجرد ان ينتقدهم او حتي يشتمهم او حتى يشتم قائدهم؟!
 
يذكرنا هذا التصرف ببعض رجالات نظام علي عبدالله صالح الذين كانوا ينتهكون كرامة الناس او يهينونهم لمجرد وشاية ان فلانا مزق صورة صالح او شتمه..
 
ماذا لو لم يعرف نفسه انه صحفي ولم يطلب الاتصال بعلي البخيتي او بصديقه القديم محمد عبدالسلام الذي كان يتصل به دائما ايام القضية.
 
اين كانوا سيذهبون به؟!
 
ماذا كانوا سيفعلون به..
 
اعجز عن تخيل الاجابة..
 
ما ينبغي على جماعة الحوثي من راسها الى قاع هرمها ان تدركه اننا لا نؤمن بقداسة احد..
 
نكفر بالمرجعيات..
 
لا نعتقد مطلقا بالاصطفاء..
 
عليهم ان يتعاملوا باحترام وادب مع الجميع بمن فيهم المتحاملين عليهم، ان كان في راسهم شيء عن العدالة ودعونا من المسميات الدينية الملتصقة بالله وبالقرآن.
 
فتوات البلطجة والهمجية انما يقربون بممارساتهم تلك النهايات، نهايتهم قبل غيرهم، ولياخذوا العبرة من التاريخ..
 
جماعة الحوثي وزعيمها عبدالملك معني فورا باطلاق تعليمات (ستصل وتعمم في غضون ساعتين ان كانت هناك جدية) لجميع التشكيلات التابعة له في كل مكان بعدم التعرض لاي مواطن صحفيا كان او غير صحفي على خلفية التعبير عن رأيهم ايا كان.. معني اكثر بتعميم جميع اتباعه باحترام حرية الصحافة والسماح لها بمزاولة عملها دون اية قيود..
 
تضامني الكامل مع كل التحية والتقدير لزميلنا النبيل عبدالستار بجاش..
 
اتضامن معه كمواطن أولاً له حق التعبير، ثم كصحفي حقه في التعبير مضاعف شكرباعتباره رأسماله ومهنته ..
 
*من صفحة الكاتب بالفيسبوك
الحجر الصحفي في زمن الحوثي