الأحد ، ١٩ اكتوبر ٢٠١٤
الساعة ٠٣:٢٢ مساءً
تعز و إب تشتركان في رقعة جغرافية و صفحة تاريخية و احلام و تطلعات واحدة بمخزونهما البشري المتعلم الذي كان و سيظل حافظ لليمن من السقوط في براثن الاحتراب الأهلي. تعز و إب ليس فيهما نفط او غاز و لكن فيهما احلام و تطلعات الشعب اليمني فلا تصادروا الأمل في ان يكون هناك دولة مدنية لاهل اليمن.
فظاهرة السلاح مع المسلحين في إب و تعز دخيل عليهما و معيب في نفس الوقت و يعد خطوات الى الخلف و ليس مصدر للفخر. فما يعده البعض عامل امان غالبا سيؤدي الى نتائج مشابهه لسابقاتها و الذي سبق و ان رئينا جرحاهم لكن بعد ان تصل الخسائر البشريه اعلى مستوياتها و نفقد بعدها السيطرة.
لذا ندعو جميع الخيرين اﻷفراد و اﻷعيان و الشيوخ و المسلحين و الاحزاب في بؤر الاشتعال إلى توخي الحذر و تجنب الحشود و اظهار أقصى درجات الحيطة في هذه الأيام التي يُسيطر فيها الانفعال الغير طبيعي حفاظًا على بلادنا و شعبنا و نسيجنا الاجتماعي و مستقبلنا بل وجودنا.
ندعو كل الرموز و القوى السياسية لإنجاز مصالحة وطنية شاملة تجنب البلاد مزيد من الارتباك و تجنب الاحزاب و الجماعات الحشود و الخصام و الاقتتال, تكون محصلتها حفظ كرامة و دماء اليمنيين على قدر اختلاف احلامهم و تطلعاتهم. فاطفالنا يريدون وطناً متسعاً بحجم أحلامهم يتجاوز الجغرافيا و المناطقية و الحزبية و الفئوية و الماضي بكل أشكاله بعيد عن ثقافة الاحتراب و العدو المشترك.!!!!!
