المشكلة ألا تبلغ هدفك !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ١٤ اكتوبر ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٥١ مساءً
كثر الحديث عن الانفصال فهذا مع الانفصال و تقرير المصير و ذاك مع الوحدة و لكل منهم منطقه الذي سطره لنفسه. لكن المأساة و المشكلة ان من يقرر هذه المغالطات و الشحن ضد ابناء الوطن الواحد ليس الشعوب و انما المستفيدين من تأزم الامور و تعقيدها مقابل مصالح انية وضيقة. 
 
فعندما تتداخل السياسة مع الارتهان للخارج و المغالطات الغير واقعية تختلف الحسابات بعيدا عن المصلحة العامة للبلد و بعيدا عن الواقع متناسين ان اليمن الموحدة المركزية هي الخيار المفضل للشباب اليمني بالرغم من إقرار الحوار الوطني لفيدرالية تتكون من عدد من الاقاليم .
 
فقد أوضح الاستبيان الذي أجرته إذاعة هولندا العالمية في اليمن أن 44% من الذين شاركوا في الاستبيان يرون أن الوحدة هي الحل الأفضل للوصول الى حالة الاستقرار. فيما يفضل 37 % من العينة الاحصائية أن تتحول اليمن لدولة فيدرالية بعدة اقاليم و يرى 11% من المشاركين أن افضل حل هو تقسيم اليمن لدولتين مستقلتين كما كان الوضع قبل مايو 1990.
 
و مختصر الامر لا تخافوا على الشعب اليمني فهو اكثر من اي وقت مضى يدرك و يعرف جيداً الطريق الى الحفاظ على نسيجه الاجتماعي و وحدته, و التي كانت جزء من اهداف ثورتيه في سبتمبر و اكتوبر. فلا تحاولوا تقزيم الشعب اليمني و تطلعاته في مثل هذا اليوم و كسر ارادة ابنائه, لان فئه منه او حزب خسر او انكسر في منعطفات الحياة الملتوية. 
 
فلابد من تقمص قليل من الخجل امام شهدائنا و ثورتنا و امام ابنائنا لاسيما و نحن نفتعل المعارك الوهمية و الابتزازات الغير منتهية لشرائح المجتمع المطحونة برغم سماسرة الأراضي ،أو المحتكرين ،او الناهبين ،أو الناعقين قد رحلوا من المشهد او على وشك الرحيل. و اقول للجميع في العوالم الافتراضية لا يجب ان تقاس طموحات و تطلعات ابناء اليمن بهذه الطريقه الانانية, و نحن ندرك ماضي الجميع.
 
اليوم يجب علينا التركيز جميعاً على العمل المشترك لبناء مستقبل أفضل لأولادنا و أطفالنا ، علينا أن نختصر عليهم طريق التشرذم من جديد، و التفكير بالتوحد في فكرنا من جديد على أهداف الثورة و مستحقاتها ، على صعيد السلم الاجتماعي و الوحدة الوطنية ، علينا أن نبني لأولادنا وطناً متسعاً بحجم أحلامهم يتجاوز الجغرافيا و المناطقية و الحزبية و الفئوية و الماضي بكل أشكاله و نفكر بالعقل الجمعي اليماني الذي كان حضارة ذات يوم.
 
 علينا أن ننظر للماضي للاستفادة من أخطائه ونمضي للأمام ، فلقد علمتني الحياة أن الناظرون للماضي كثيراً لا يقدمون على خطوات بناءة لأممهم و انما يقدمون على جر شبابنا الى المائاسي، دعونا نخطو نحو زرع الإنتماء الوطني و بناء المستقبل و نحافظ على تراثنا و وحدتنا و أجيالنا, فاذا استنفذنا جميع الفرص نعمل استفتاء بعد 5 سنوات من الان في جميع الاقاليم و سوف ندعم اندماج بعضها او انفصالها, ان لزم الامر وقتها .!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي