موسم إرهاق الحجيج..!!

عارف أبو حاتم
الاربعاء ، ٠١ اكتوبر ٢٠١٤ الساعة ١١:٥٣ صباحاً
واجه الحجيج اليمنيون الأمرّين جرّاء خداع وتضليل مكاتب وشركات الحج والعمرة في فترة كانت الدولة تقف على قدميها الضامرتين، فكيف سيكون حالهم هذا العام ونحن في وضع دولة تحاول انتشال نفسها من قبضة ميليشيات مسلّحة..؟!. 
 
أثناء وبعد فريضة الحج تنساق المعلومات السيئة عن وضع الحجيج في الأماكن المقدّسة، حيث تقذف بهم وكالات الحج في أزقة ومداخل الحرم، ولا يرون من وعودها غير الشعارات وقليلاً من الالتزام وكثيراً من الكلام. 
 
في فترة سابقة تفضّلت إحدى الوكالات بتسكين زبائنها من أساتذة الجامعات في بدروم عمارة وفرشت تحتهم الكراتين “وما فيش حاجة، والدنيا حمى، وأنتم جئتم تتعبّدوا الله وإلا جئتم تتمشّوا..؟!” أما بقية الزبائن، فالحرم كبير وسيسع نومهم، كما ستتسع أماكن الأمانات لأمتعتهم.
 
هذا الوضع المُزري لا ينطبق على كل وكالة حج وعمرة، فقد اعتمرت العام قبل الماضي وتفاجأنا أن الوكالة التي نسّقنا من خلالها قدّمت لنا من الخدمات أكثر مما كنّا نحلم به، من السكن ووسائل النقل، وتركت مسألة التغذية اختيارية لمن أراد؛ بل إن الفندق الذي سكنا فيه كان من أجمل وأنظف الفنادق التي نزلتها في رحلاتي الخارجية. 
 
قطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف لا ينسى في بداية ونهاية كل موسم أن يتوعّد بإحالة الوكالات المخالفة إلى النيابة وإلغاء تراخيصها، وما أن تهدأ النفوس حتى يترك الحبل على الغارب..!!. 
 
لو أن الوزارة وضعت معايير محدّدة وفوّضت أمر تقييم الوكالات المختصة بتفويج الحجاج والمعتمرين إلى لجنة صادقة وجادة لألغت نصف الموجود منها الآن، أو على الأقل تضع عقوبات وجزاءات على المخالفين منها؛ وبهذا ستضع حدّاً للمتاجرين بمشاعر الناس والمستغلّين تديّنهم.  
 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي