فاليمن لن تسقط في الوحل و لكن نحن البشر !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الجمعة ، ٢٦ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٨:١٤ مساءً
قبل ايام تفاجأت أن مجموعة من الاخوة في المهجر تبنت فكرة "معا لتعيين البروفسور أيوب الحمادي رئيساً لوزراء اليمن " , و التي تلقفها انصار الله و دعموا هذه الفكرة برغم علمهم ان ايوب الحمادي لا ينتمي اليهم او الى غيرهم في الساحة.
 
فخالص تحياتي و تقديري لهم على مدى تقديرهم لى و تحياتي الى الشباب والمثقفين وكل فئات الشعب الخيرة على تعقيباتهم على الامر. فكثير منهم ينصحني ان لا اقبل بذلك بحجة ان الجميع لا يريد الخير لليمن و آخرين حتى لا انحرق في سياستهم و غير ذلك. و مختصر الامر يا احبتي انا سوف اقبلها ان اراد الجميع فعلاً ان يبنو وطن و يتركوني اهندس مؤسساتها حتى ازيل الوحل الواقع في مفاصلها منذ الازل.
 
فلن اترك اليمن تسقط ان اعطيت الامر فاليمن تسكن في نفسي و لا اسكن فيها لذلك انشغلت فيها برغم غربتي. لذا ينتابني الكثير من الحزن على الوضع الذي وصلت اليه شرائح المجتمع. و كلما اُدرك الفرصة احاول جاهداً ان ادفع او اساهم من مكاني و من دون صراخ اينما كنت و كثير من هم مثلي داخل و خارج الوطن.
 
فالكثير يعلم انني لن اضيع وقتي لو ساورني شك أنه ليس هناك امل. فنحن نعلم جيداً من الواقع و اطلاعنا على مصادر الامكانيات و الخلل في يمننا الحبيب أننا سوف نغير و سوف نعيد القاطرة الى المسار, و ليس بالضرورة أن اكون في وضع قيادي او وزاري. فانا لا انظر الى المكان الذي انا فيه ولكن الى استراتيجيات خطط العمل و المحصلة.
 
فهمي و انشغالي في السابق و الحاضر و المستقبل هو احداث تغيير في اليمن , تغيير في الجيل و التنمية و بالذات التعليم و سوف نساهم في ذلك انا وعلماء اليمن في الخارج حتى لو اضطررنا ان نصل افكارنا و اعمالنا من خرم إبرة الى اهلنا في اليمن.
 
فأنا و كثير ممن تسكن اليمن في نفوسهم خارج و داخل الوطن و هم ايضاً احسن و افضل مني, نقول لن نترك الفشل ينهش في وطننا و لو كان بيننا و اليمن تاريخ من الفشل و الاحباط. 
 
و نقول لانصار الله انهم من سوف يحدد النجاح او الفشل معي او مع غيري في مقبل الايام. و نقول لبقية الاطراف السياسية لا يوجد منتصر او مهزوم امام شبابنا و انفسنا الا الوطن, لذى خليكم بحجم وطن و اخرجوا من دائرة الخوف و ابعثوا الامل . فليس من الحكمة ان نخوض معركة اذا لم ننتصر, فاليمن لن تسقط في الوحل و لكن نحن البشر !!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي