بالأخير ذلك ليس اليمن !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
السبت ، ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ١١:١٨ صباحاً
الكثير منا يعطي لنفسه الحق في نشر ثقافة جلد الذات و هو يظن انه يدرك امكانيات الشعب اليمني و قد يتهكم من وصف الشعب اليمني شعب حكمة. لم نفهم في الغرب او في الشرق اذا لم تقم الدولة بواجباتها فان الانسان الغربي سوف يتحول الى وحش كاسر ينهش في ذاته و جيرانه و محيطه و ما تاريخهم عنا ببعيد. 
 
الشعب اليمني ليس معه كهرباء او ماء او صحة و رغم ذلك لا يزال يتصرف بحكمة و صبر. و الفقر منتشر و الدولة و القانون يكاد يكونان مُغيّبين عن دورهما و رغم ذلك يسيّر اموره بما وجد في محيطه. خرج في 2011 الى الشوارع و توقفت الحياة و توقفت واجبات الدولة و لم يحمل السلاح حتى يهدم البسيط امامه. 
 
وقع تحت سيطرة مجموعة من ابنائه و رغم ذلك صفح حتى يفوت الفرصة في تمزيق نسيجه الاجتماعي, و ما سوريا و العراق و ليبيا عنا ببعيد. المنطقة الاقليمية تتاجر بمصيره عن طريق مرتزقة من ابنائه, و رغم ذلك لا يزال متماسكاً و متسامحاً. ابناؤنا في داخل الوطن و خارجه لا نخجل بهم بل نفتخر بهم و باجتهادهم و بدعمهم و ارتباطهم باليمن.
 
 
كون الازمات تعصف بوطننا فذلك ليس كل اليمن. و مختصر الامر اليمن عمرها ليس 50 سنة و انما منذ ابونا سام و هي ارض طيبة تعطي ابناءها الصالح و الطالح و لم تاخذ منهم الا القدح و الذم. فلا يعجني ان يُنعت هذا الشعب انه متخلف و انه ليس حكيم بالحكم على حُقبة او مرحلة فذلك غير صائب و غير عادل.
 
و حتى تفهموا ذلك انزلوا الى المدن و القرى و الشوارع و الحارات و سوف تجدون شعب عظيم مكافح و مجتهد و صبور و متعاون و متماسك لم تفارق الابتسامة وجهه برغم الامكانيات الشحيحة و صعوبة الحياة.
 
ابناؤنا طيبون و كرماء برغم ان كثير منهم فقد الامل في الدولة و المجتمع. ابناؤنا مبدعون في تصريف امور حياتهم برغم عدم وجود من يتكفلهم او يمسك بأيديهم. 
 
صحيح ان الجهل موجود في مناطق الصراع و لكن ذلك يقتضى ان نزرع فيهم ثقافة القلم و بالأخير ذلك ليس اليمن فقط. فالشعب لا يحتاج الى جلد الذات وانما الى قيادة مخلصة و سوف يبدع.!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي