حتى لا نظل نبيع الهراء للناس من دون سبب!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ٠٢ سبتمبر ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٢٤ مساءً
بحكم عملى صار لدي مرض لا يرجى منه شفاء و الذي يجعلني بالغالب انظر الى كلام المسؤلين لدينا بنوع من الريبة و الشك و خصوصاً المشاريع و الخطط الحكومية مما يجعلني اميز مابين الشطحات و الممكن وبالذات عندما يكون الحديث بلغة الارقام و الزمان . فحكومتنا السابقة و الحالية و "ربما القادمة " تظل امامها ثلاث تحديات اقتصادية، و ديموغرافية، و مركبة و التي لم تعيرها الى يومنا جل اهتمامها. اكثر من 33 وزير و 30 وزارة, و لم يستطيعوا ان يوصلوا التيار الكهربائي بأسلوب مستمر الى العاصمة و لم نقل اليمن. 
 
لذا يبدو الحديث عن وجود حكومة ترف لا يستطيع المواطن العادي ان يفكر فيه, فما بالكم الحديث عن حكومة تكنوقراط مع برامج تنموية و تعليمية و اقتصادية و دولة مدنية و حلول للفقر المنتشر كالسرطان في المجتمع.
 
طبعاَ لدينا وزارات بعائدهن في الوقت الحالي "مالهنش" لزمة مثل السياحة, المغتربين, الثقافة, الصناعة,و الكهرباء و الطاقة بصراحة. فعدد موظفين وزارة السياحة اكثر من الاجانب الذين زاروا اليمن في 3 سنوات الاخيرة, طبعاَ اذا استثنينا الاجانب مع تنظيم القاعدة او الافريقيين في ذُباب و الاجئين الأفريقيين و الصوماليين في المهرة. 
 
و المضحك المبكي في آن واحد, ان لدينا البلد كالمتحف و طبيعة خلابة و شواطئ على امتداد 2300 كم و مدن اثرية و شعب ترى على وجهه عبق التاريخ و ألامها كما اوردت امرأة المانية, و لدينا ايضاً في كل سفارة قائمين بالاعمال السياحية و الثقافية عددهم اكثر من الاجانب المقيمين في اليمن و الذين اكثرهم قد هرب, ورغم ذلك لا توجد صناعة سياحية و لا دليل سياحي في متناول الجميع و لا خرائط و لا صفحات انترنت و لا حس سياحي و لا مطعم سياحي خارج صنعاء. سوف ترجعون ذلك بسبب الحالة الامنية في 3 سنوات الاخيرة. اذا كان كذلك مالداعي اذاً لهذه الوزارة .
 
الغريب والعجيب ايضا انه عندنا وزارة للمغتربين و التى لم ار اثارها او نشاطها منذ و انا مغترب و كثير من هم على شاكلتي في 20 سنة الاخيرة. اكثر من 200 الف يمني تم طردهم من السعودية في 16 الاشهر الاخيرة و الوزارة لم تبد الا محاولات خجولة هذا مع العلم انه كان لدينا متسع من الوقت لمعالجة هذه المشكلة و لكن لا حياة لمن تنادي .
 
و الغريب انهم في مؤتمراتهم يتحدثون عن الحفاظ على الروابط بين المغترب و وطنه. يقولون دائماَ لدينا مابين 3 الى 4 مليون مغترب يرفدون الدولة ب 3 مليار دولار و لهم ما يقارب 200 مليار دولار هذا جميل لكني اسألهم اين كانت واين سوف تكون الوزارة من خطط التنمية؟ بالنسبة لى لا ارى حتى اننا بنينا جسور بين المغترب و وطنه او سوف نستطيع ان نستقطبهم عمّا قريب لاسيما اذا لم تكن هناك خلية عمل مثل خلية النحل تعمل من دون توقف او كلل. لا اغالي ان قلت وزارات ليس لها لزوم و مؤسسات فاشلة وكلها من دون تقييم او هدف.
 
و في وزارة الكهرباء هل يعقل ان يكون عدد العاملين بها اكثر من مائة الف موظف ثم لا توجد غير 600 ميجا و لا تصل الا الى اقل من ربع السكان و بانقطاع متوسطه 5 الى 6 مرات في اليوم في العاصمة و ان تكون طاقة الكهرباء نصف ماكانت عليه قبل عشرين سنه . و الغريب و العجيب كل مسؤول و وزير يطلع امام الصحف يتكلم على اتفاقيات و تعاونيات و خطط تعطى الايحاء اننا في ورشة عمل ولا حتى سنغافورة . 
اما اذا شردنا وعرجنا على الجامعات الحكومية فحدث و لا حرج, برامج فاشلة , قيادات عفى عنها الزمن , معامل انتهى عمرها الافتراضي و كفائات "من حق الجن" حتى الحمامات فيها حدث و لا حرج.
 
و حتى نقضي على هذا الهراء و الفاشلين في الحكومة القادمة لدي حل صممته و طبقته في اكتوبر عام 1996م/1997 م لشركة سيمنس في المانيا بموجبه يتم مراقبة و تقييم عمل كل مدير في كل لحظة و من المركز في المانيا. سيمنس كان لديها ذلك الوقت 1564 مدير مبيعات منتشرين في العالم و التي يمكن تطبيقه على حكوماتنا ان وجدت الرغبة و الجدية للامر حتى لا تموت مشاريعنا بعد نشر الخبر و نظل نبيع الهراء للناس من دون سبب.!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي