غزة تدفع ضريبة الدم نيابة عن أمة بلا دم!!

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ١٠ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ٠٤:٥٧ مساءً
المقاومة الفلسطينية في غزة تدفع ضريبة الدم نيابة عن أمة بلا دم ، أمة عربية من المحيط الى الخليج تجاوز تعدادها الثلاثمائة مليون نسمة ، وإذا أضفت لهم المسلمين جميعا فسيتجاوزون المليار والنصف المليارنسمة ، هؤلاء جميعا أذلتهم دولة لقيطة ، ليس لها جذور ولا عمق تأسست على الارض الطاهرة فلسطين وسمت نفسها بدولة اسرائيل مساحتها محدودة مقارنة بمساحة الدول العربية تكاد لا تشكل نسبة مئوية ، وسكانها لا يتجاوز الثلاثة ملايين الى الخمسة ملايين شاذ من شذاذ الآفاق ، وهم أضعف أهل الارض كما وصفهم القرآن الكريم ، فقال عز من قائل : ( لا يقاتلونكم إلا في قراً محصنة او من وراء جدر تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) وقال تعالى :( ضربت عليهم الذلة والمسكنة) ، هؤلاء القوم الذين مسخ الله أجدادهم قردة وخنازير، أذلوا أمة العروبة والإسلام بسبب زعاماتها ، التي ارتضت ان تكون خانعة منبطحة لهم ،
 
معتقدة ان اليهود قادرين على كل شئ وربما البعض اصلهم منهم ونحن لا نعلم ، فشاء الله ان يفضح هؤلاء الصهاينة اليهود ومن وراء فضحهم فضح للزعامات العربية المتصهينة على يد جماعة قليلة محصورة في بقعة صغيرة في غزة مساحتها اقل من مساحة مديرية في اليمن مكتضة بالسكان اذ يبلغ عدد سكانها مليوني نسمة ، ممنوع عليهم وصول الغذاء والكساء والدواء ، فضلا عن مواد البناء ،
 
وهم محاصرون من قبل العرب أكثر من حصار اليهود لهم ، أما وصول السلاح اليهم فهو من المحرمات ومن الذنوب التي لا تغتفر ، وزعم كل هذه العقبات الكأداء والتحدي العظيم والحصار الخانق إلا ان حركة المقاومة وكل المقاومين في غزة اثبتوا أنهم أقوى من المليار المسلم وأقوى من هذه الدولة الصهيونية التي امتلكت كل مقومات القوة المادية بما يفوق الخيال ولا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة ، فرغم التضحيات الجسام التي قدموها ويقدموها من النفوس والدماء والأموال وطمس أحياء سكنية بكاملها إلا أنهم استطاعوا ان يركعوا الكيان الصهيوني الغاصب ومن ورائه ركعوا القادة العرب المتصهينين ، وهم ثابتون ثبوت الجبال صابرين على كل ما يصيبهم محتسبين  الأجر والثواب من الله ، أطفالهم ونساؤهم اشرف من كل شرفائنا ، أما رجالهم ومجاهديهم فإنهم عمالقة الأمة على الإطلاق وهذه الزعامات التي خذلتهم حالها كالنمل التي تداس بالأقدام دون قصد ولكن لصغر حجمها وصعوبة ان يراها المار بالعين المجردة .
 
     لكم التحية والإجلال يا أبطال الأمة في غزة ويامن تدافعون عن كرامة أمة اصبح ابناؤنا لا يعرفون معنى الكرامة لولا أنكم لقنتموهم دروساً عملية في معنى العزة والكرامة ، فيا أيها المجاهدون الأبطال نقبل أقدامكم قبل رؤسكم ولنا الفخر في ذلك ، ونضع أقدامنا على رؤوس العملاء والخونة من ابناء هذه الأمة الذين خانوكم وخذلوكم ، فأنتم منصورون ببشرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ولن يضركم من خذلكم ، فأمضوا على بركة وما النصر إلا من عند الله ، وثباتكم هذا كفيل بإيقاض هذه الأمة التي طال سباتها وارتفع شخيرها وكثر ذكورها وقل رجالها ، والله معكم ولن يتركم أعمالكم .
 
                                              محمد مقبل الحميري
الحجر الصحفي في زمن الحوثي