درس جديد فى الشريعه والسكاكين من قلب الحدث...!!

مسعد غليس
الأحد ، ١٠ أغسطس ٢٠١٤ الساعة ١٢:٠٧ صباحاً
جريمة تتقعشر الابدان من هولها ،و تظيع الكلمات لعظمتها، وتشتت الافكار من الذهول الذي ينتابك ، وتجد نفسك عاجزا عن التعبير عن جريمة اهتزت لها الاوطان ، في عصر تتسابق فيه الدول العظمي بالتسلح بإسلحه حديثه ومتطوره ومن خلالها تفرض هيمنتها ونفوذها بما انتجته من تقدم و تطوير اسلحتها وعتادها العسكري لكي تحقق اكبر انتصار دون ان تخسر فرد من جنودها ،جريمه امس الجمعه ، اعادت الى الاذهان ، ما تنتجه وتصدره الى الدول العربيه والاسلاميه دولتي البرازيل وفرنسي من الدجاج المجمد ، وتكتب على منتجها ، تم الذبح حسب الطريقه والشريعه الاسلاميه ،لا احدا منا قد شاهد كيف يتم ذبح الدواجن بدول الغرب ، ولكن حرصا منهم على مشاعر المسلمين وحفاظ على معتقدهم الديني لكي يحافظوا على تسويق منتجاتهم بالدول الاسلاميه توجوا منتجهم بعبارة نالت رضى المسلمين "ذبح حسب الشريعه الاسلاميه" ، ما انتجته وصدرته "القاعدة" ليلة امس  الى العالم عامه واليمن خاصه من ذبح لاناس من البشر من ابناء جلدتهم  ، كان منتج مغاير ومخالف لجميع الشرايع والديانات الالهيه ، و يستنكره الجماد قبل الانسان ، ما حدث فى حوطة حضرموت ، كان انتحار كلى وسقوط مدوي لمن يسمون انفسهم انصار الشريعه ،ذبح الجنود ،هيا المجزره الابشع في التاريخ الاسلامي ، وتاتي بعدها حادثة العرضي كونها مجزرة تم القتل فيها حسب الطريقه المتداوله من بشر تجردو من الرحمه و الانسانيه ، وتبلدت مشاعرهم وبصائرهم ، ويقومو بسفق دماء ابرياء ، بدم بارد وهدوء تام ، ما حصل ليله امس من ذبح لاجنود ابرياء باستخدام السكاكين جريمه بشعه بكل ما تعنيه الكلمه ، واستهدار  بالقيم والتعاليم الاسلاميه ، ورسالة تركت تسائلات عديده...كيف...ولماذا..!!
 
كيف تم تسريح الجنود باجازة رسميه والمعركة حامية الوطيس بين الجيش اليمني وانصار الشريعه و حاملين معهم اسلحتهم ولباسهم العسكري وجميعهم يعرفوا الخطر المحدق بهم من انصار الشريعه ، كونهم من القوات المسلحه ، وكيف جرؤ على السفر وهم حاملين عتادهم العسكري ،  ، هل كان سفرهم والتقاهم بنفس الحافله مجرد صدفه ،        التوقيت  كان غير  مناسب لسفرهم اثناء الليل وخاصة والمسافه بعيده بين حضرموت وصنعاء فمن الذي اختار هذا التوقيت ، الاهم من ذالك والقشه التى قسمت ضهر البعير اين دور الشركه الناقله للركاب و حسب ما افاده مؤخرا و شاهد عيان كان متواجد بنفس الحافله بإن انصار الشريعه اعترضوا الحافله بعد صلاة المغرب وصعد احد المسلحين وكان ملثم وابلغ السائق بإن انصار الشريعه ينتظروه في الطريق ، مما غير السائق خط السير.....!!
 
 
هل من المعقول بإن من كانوا على متن الحافله لا يمتلكون هواتف نقاله بما فيهم الجنود حتي يستطيعوا ان يتصلوا بمن يساعدهم  من الجيش والامن قبل العمليه واثناء التفتيش وبعد الاختطاف للجنود....؟؟؟؟
 
 
 
اسر الجنود وذبحههم بالسكاكين من قبل المجاهدين حمل فى طياته كثير من الغموض....؟؟
 
فلماذا استخدم السكين بذبح الجنود برغم ان من كان يقوم بالذبح ظهر في بعض الصور وهو حامل بندقيته و جعبة مليئه بالرصاص...هل كانو يشعرون بنشوة وايدهم تتلطخ بالدماء....ام كانوا حريصين بإن لا تطلق من بنادقهم رصاصة واحده لانها خسارة ان تهدر بقتل محارب اتي من الشمال الى الجنوب لكي يطارد انصار الشريعه ، وهل كان استخدام السكين بقطع روؤس الجنود رسالة الى زملائهم من الجنود  لكي يرعبوهم ويهبطون من معنوياتهم القتاليه ، ام...ام....ام...مستبعدا بإن الجماعه عازمين على تسويق منتج  من نوع اخر مع عنونته ذبح حسب الطريقه الاسلاميه.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي