وفي التاريخ دروس و عبر !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الأحد ، ٢٧ يوليو ٢٠١٤ الساعة ٠١:١٣ صباحاً
إن حاضرنا كعرب اليوم يؤكد أننا مازلنا نعيش فى عقلية اجدادنا ملوك الطوائف مع وجود طامع خارجى يستغل أوضاعنا "حكاما و شعوبا" في أن نقوم باستئصال أنفسنا و اخواننا و تمزيق اوطاننا، بسبب الاستبداد و الفساد و التنازع المستمر كما عمل اجدادنا ملوك الطوائف .
 
ففي حدود عام 1030م دخل اجدادنا مرحلة من الحرب الأهلية تحت مصطلحات الشرعية و الحرية و المساواة مثلا بين العرب و الموالي و الامازيغ واضيف انا اليها الديمقراطية بمصطلح اليوم، و التي انتهت بإعلان مشايخ و ثوار و ناشيطين قرطبة و على رأسهم الوزير أبو الحزم بن جهور سقوط الدولة الأموية الدكتاتورية في الاندلس ، مما حدا بكل أمير من أمراء الأندلس ببناء دويلة منفصلة انطلاقا من الاستحقاقات الثورية في منطقته من اجل المساواة المنشودة،و التي لم تؤسس إلا أسر حاكمة من أهلهم و ذويهم كما هو حالنا.
 
المهم سقطت الخلافة بسبب ثورة الامازيغ و نشوء ملوك الطوائف الذين قسموا الدولة إلى 22 دويلة، منهم غرناطة و أشبيلية و المرية و بلنسية و طليطلة و سرقسطة و البرازين و البداجوز و بلنسية و غيرها. و برغم ان تلك الدويلات ورثت ثراء إلا أن عدم استقرار الحكم، بسبب اطماع الاسر الجديدة، و التي كانوا اسوأ من اسلافيهم و التناحر المستمر فيما بينهم جعل منهم فريسة لمسيحيي الشمال، فكانوا يستجدوهم و يستعينون بهم على أخوانهم تحت قصر النظر.
 
لم نستمر طويلا حتي فقدنا ال 22 دويلة في الاندليس و تم بيع العرب و الامازيغ كعبيد في ساحات مملكة ليون و قشتالة و مملكة أراجون و لم يبقى لهم اثر . 
و أصبح وجودهم في مجرد ذكرى من ذكريات التاريخ بعد ان استطاع الملك فيرنانديو و الملكة إيزابيلا، اسقاطهم الواحدة تلو الأخرى إلى أن سقطت في أيديهم آخرها غرناطة سنة 1492م. فصارو عبرة لمن أراد أن يعتبر .
 
فاما اشبه اليوم بالبارحة هم كانو 22 دويلة و لم يبقى لهم و لا دينهم اثر و نحن في يومنا هذا بضبط 22 دولة في جامعتنا العربية فهل سيبقى لنا اثر!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي