شوشو و سوالفه !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٢١ يوليو ٢٠١٤ الساعة ١١:١٢ مساءً
من الواضح من خلال التعيينات السابقة و القادمة أن الرئيس هادي لا توجد لديه كوادر جديده من شخصيات وطنية قادرة على التنفيذ تكون صاحبة قرار فعلي تستطيع احداث تغيير على أرض الواقع بدل العك اللي حاصل في البلد. 
 
لذا يبدو ان الرئيس هادي يجيد لعبة الشطرنج بأساليب جديدة غير مألوفة تعجب السامع و المشاهد في بديتها لاسيما عندما يضع الوزير مكان القلعة و القلعة مكان الحصان، و الحصان مكان الفيل و الملك مكان الجندي و العكس. و في المحصلة تكون النتيجة فوضى في رقعة الشطرنج، و بالذات عند إعادة تقديم القديم بصورة جديدة أو غريبة او التعامل مع الأشياء المألوفة بطريقة غير مألوفة. و اتحدى واحد يستطيع ترتبها بعد ذلك او استنباط ماهي اللعبة ، او كيف ستنتهي اللعبة اصلاً.
 
و على سبيل المثال لا الحصر وضع الكهرباء و النفط و الماء و الغاز بعد التغيير لا يطاق نتيجة التقنين الذي نعتبره مقصودا في كافة ارجاء البلد، و الذي تزايد بصورة كبيرة في اليمن كالراقصة التي تهز وسطها، فتجعل رائيها يتمايل ، لكن الفرق الوحيد أن أحدهم يتمايل طربا، و الآخر يتمايل حسرة و دوخة على ما نحن فيه.
فكيف سيبدع الإنسان اليمني في العصر الرقمي مثلاً و هو بلا كهرباء ، كيف سنتحدث عن تطور في التنمية و نحن بلا كهرباء ، كيف نتحدث عن حكومة ونحن بدون خدمات؟ لا أريد أن أتحدث عن الدول الخليجية المنتجة للنفط، فالكهرباء و الخدمات الأخرى متوفرة. لكنني اليوم اكثر من قبل أحترما لبلد غير نفطي مثل الأردن او المغرب مثلاً، كان في الثمانيات افقر من اليمن الشمالي، لكنها استطاعات ان تكون بيئة جاذبة للمشاريع و التعليم و الصحة و السياحة، و لديهم كهرباء لا تنطفي و مياة لا تنقطع و شوارع نظيفة و لا تجد في شوارعهم الفقراء و المساكين، و الذين صاروا جزء من شوارعنا و للأسف الشديد في بلد كان يجب ان يكون غني و لا يعجز عن سد حاجة الفقراء و المساكين من أبنائه.
 
لكن في المقابل يظل السؤال يشتعل و لا ينطفئ أبداً، لماذا لا تستخدم القيادة السياسية أسلوب المفاضلة و ترشيح مجموعة من ذوي الكفاأت لمنصب وزير النفط او الكهرباء مثلا او حتى الحكومة و المحافظين، اذا كانت تريد راحة المواطنين و تحسين حياتهم؟ لماذا تخاف القيادات من الكفاأت المتعلمة و القادرة و لا تريد ان تتعامل معهم؟. لماذا لا يتم الاختيار للفرد او الوزير او المحافظ من قبل مرشحين حسب البرامج المقدمة و الواقعية، حتى يسهل الثواب والعقاب في حالة التقصير؟. 
 
لماذا لا تشكل لجنة للاختيار لهذا المنصب او ذاك كما هو معروف عند بقية عباد الله في الغرب، على أن يتم الاعلان إعلاميا عن فتح باب الترشيح لهذا المنصب، مما قد يفتح الباب على المباركة له من قبل جميع القطاعات الحزبية عند الفوز بهذا المنصب فتزول الضغائن و الأحقاد، و التي هي سبب تدمير هذا البلد و قبلها البنية التحتية؟.
 
وحبيت اذكركم اذا فات الفوت ما ينفع الصوت، فالشعب قال ان التغيير بعد 2011 قادم و للافضل و البشائر مع الرئيس هادي سوف تظهر و قريبا سنقطف ثمار كل ما نحتاجه، لكن الصبر بدأ ينفذ. فخرج بعدها بمظاهرات حتى تتحسن الخدمات فاذا بها بعد تغييرات الرئيس هادي تسؤ اكثر. 
فالشعب اليمني صار بعدها كما كان قبلها مسكين مغلوب على أمره تعلم انها ديمه و خلفنا بابها و ان النظام البائد لعبها صح، و عما قريب سوف نصرخ بعد صلاة الجمعة في الستين سلام الله على شوشو و سوالفه، من كثرة التوسل للمسؤلين و القيادات ان تقوم بعملها لا اكثر!!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي