قيادة اللقاء المشترك واحد الخيارين

محمد مقبل الحميري
الأحد ، ٢٠ يوليو ٢٠١٤ الساعة ١٠:٤٠ مساءً
‏اللقاء المشترك تحمل الأمانة وتصدرسياسيا للمشهد الثوري ، وتحمل مسئولية تحقيق أهداف ثورة الشباب ، وحذرنا مرار من مخاطر التمزق والاختلاف وان المرحلة مرحلة عبور وليست مرحلة صراع فيما بينهم على مواقع او مناصب ، فالطرف الآخر يتربص بهم وتحالفت كل القوى الرافضة للتغيير ضد هذا المشروع الوطني الذي جاد الشباب بأرواحهم ودمائهم من اجل تحقيق أهدافه النبيلة ، ولكننا نصدم كل يوم بخذلان من هذه القيادات الحزبية وأصبحت تتصارع مع بعضها أكثر من صراعها مع القوى المضادة للثورة ، بل ان البعض منهم ربما اصبح يمد يده لأعداء الثورة دون حياء وأخجل ، 
 
   أيها القادة الواقع مر جداً والوطن اصبح في خطر حقيقي وانتم مساهمون مساهمة فاعلة فيما وصل اليه بسبب سياساتكم الخرقاء وتخليكم عن المشروع الوطني وعودة كل منكم الى مشروعه الخاص ، تتحكم فيكم نظراتكم الضيقة ، متمترسين ضد بعضكم ، ونشر غسيلكم على الجميع عبر تراشقاتكم الإعلامية ! ألا تستحون من أرواح الشهداء ودماء الجرحى وتضحيات هذا الشعب بمختلف فئآته ، الذي نصبتم أنفسكم طواعية وكلاء عنه عندما اقدمتم على توقيع وثيقة المبادرة الخليجية نيابة عن كل الثوار وعاشقي التغيير. 
 
   لا احد ينكر الدور الرائد لقواعدكم في أذكاء روح الثورة وتضحياتهم الجسيمة مثلهم مثل بقية الاحرار من ابناء الوطن ، ولكنكم أثبتم أنكم لم تكونوا بمستوى نضج الشباب وتضحياتهم ، وعدتم لقيادة قواعدكم الى المربع السابق لثورة الشباب ، للتراشق فيما بينهم بعد ان وحدتهم التضحيات والدماء الزكية التي قدموها فداء للوطن وللحلم الجميل بتأسيس دولة النظام والقانون والمواطنة المتساوية .
 
    نناشدكم الله ان تستشعروا الأمانة التي تكاد ان تكون ضُيِّعت من قبلكم ، وتتجاوزوا خلافاتكم وتعملوا على لم الصف الوطني مع كل الأطياف المؤمنة بالتغيير وبالمواطنة المتساوية وان تترفعوا على كل المصالح الشخصية والحزبية  ويكون  حزب الجميع خلال هذه المرحلة هو الوطن والوطن فقط ، وإمّا ان تخلدوا الى الراحة وتدعوا القيادة لغيركم من القيادات الوطنية من كوادركم ليصححوا المسار ويقودوا التحول للوصول بالوطن الى بر الأمان ، وما لم تعملوا بأحد الخيارين فإن التاريخ سيلعنكم والشعب لن يسامحكم . 
   
      هذه صرخة من مواطن لا ينتمي لأيٍ من احزابكم ،  زاملكم  أثناء الثورة الشعبية المباركة وفي المواقف الصعبة ، وكان يتوسم فيكم الخير للوطن ، وكان صريحا معكم في كل اللقاءات التي جمعته بكم ، لا ينازعكم الأمر ابداً ، ولكن غاية أمله ان نحافظ جميعا على بلادنا، وان لا يؤتى الوطن من قِبلكم.
 
     نسأل الله للوطن الخير والسلامة وان يهئ له قيادة وطنية تحفظ أمنه ووحدته وجمهوريته ، وكل عام وشعبنا ووطننا بألف خير.
 
                                     
الحجر الصحفي في زمن الحوثي