الهزيمة المخجلة في عمران!!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الاثنين ، ٠٧ يوليو ٢٠١٤ الساعة ١٠:٢٢ صباحاً
 
من غير المعقول ان الدولة بقواتها و اسلحتها غير قادرة على السيطرة على الوضع في عمران و دحر المعتدين و تسليمهم الى العدالة. تعاطي الدولة مع الحدث يظهر نوع من الريبة و قتال القوات المسلحة ليس مبني على خطط هجومية بقدر دفاعية، مما يفتح السؤال ماذا علموهم في القيادات و الاركان. الحوثيون اكثر مرونة و ديناميكية من القوات المسلحة، و التي يبدو لى انها سوف تستلم موقع الجيش اما بشراء الذمم او الولاأت. 
و المخجل أن يوردوا مثل هذه الاخبار" ...صمود جنودنا أمام هجمات قوات الحوثي، مليشيات الحوثي تحاول الإلتفاف على مواقع الجيش ،او موت 47 من الحوثيين و 40 من عناصر الجيش، او فجر الطيران دبابة للحوثيين.. " ، من هذه الاخبار لا اعرف هل اضحك ام ابكي.
 
لكن انا على يقين ان الحوثي ليس السبب الاول في مشاكل الدولة او صعدة و عمران ، و انما المؤسسة العسكرية و الأمنية، التي لم تقوم بوجبها في الوقت المناسب في حماية ركائز الجمهورية. الكل كان و لازال يبيع و يشتري في الدولة و يطلبون الان من الشعب القيام بدورهم أيضا و الدعوة إلى النفير و الغضب . فاذا كان الحوثي سوف يدفع 20 مليون دولار، انا على يقين ان الكل سوف يسلم السلاح كما وصل السلاح اليهم من قبل. المخجل وجود أمن قومي و مخابرات و هم كانوا يرون ان الحوثي يكدس في اسلحة الدولة حتى الدبابات و يجيش الناس و يفتح المعسكرات، فهل كان الكل يظن ان الحوثي يلعب عسكر و حرامية. 
 
مختصر الامر، في حصار السبعين استبسلت مجموعة صغيرة من ابناء تعز و اب في الدفاع على صنعاء لانهم كانوا يؤمنون بالجمهورية، اليوم لن تجد عمران من يستبسل لها، لان ابناء تعز و اب بعد 68 تم اقصائهم من المؤسسات العسكرية و اكملوها في 1979 بعد محاولة استرجاع الجمهورية. الدولة الان مجرد وسيط و الجيش ولاءه للقبيلة و الرئيس هادي لم يحدد بعد هل نحن في حرب و إلا الموضوع مجرد زامل بين القبائل ينتهي بطوشة و بعدها وساطة قبلية و صلح. و يظل هذا السؤال يدور في ذهني، لماذا يجب ان اموت انا كعسكري في معركة، اذا كانت الدولة بعد فترة سوف تعتذر و تصنف المخربين من شهداء الوطن، كما فعلت من قبل؟ !!!!!
الحجر الصحفي في زمن الحوثي