في هذا الضرف الخوف على الرئيس والنصح له واجب وطني

محمد مقبل الحميري
الجمعة ، ٢٧ يونيو ٢٠١٤ الساعة ١٠:١٣ مساءً
‏الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رجل مشهود له بطول النفس والصبر والاناة وعدم التعجل والطيبة ، ولكن أحيانا مثل هذه الصفات النبيلة يؤتى المرء من قبلها ، ومع ان موقع  الأخ الرئيس يتطلب هذه الصفات النبيلة التي يتحلى بها إلا أنه أيضاً يحتاج الى الحيطة والحذر ورفع حاسية الاستشعار لمخاطر الماكرين ،
وكما قال سيدنا عمر بن الخطاب : "لست خبا ولا الخب يخدعني" وموقع الأخ الرئيس يجعل المتلونين والمندسين وأصحاب المشاريع المشبوهة وخاصة المقربين منه الذين يستطيعون الوصول اليه بسهولة ويسر يجعل امثال هؤلاء يبالغون في الطاعة والامتثال واستخدام أعذب الكلام ، وصياغة التقارير الخادعة لتصفية أي مخلص وصادق في نصحة ليتفردوا به ويحجبونه عن الواقع ، ولا يؤصلون له إلا زيف الكلام ، ويعيشونه في وهم بعيدا عن الحقائق ، وكثير من الزعماء يقعون في الفخ عبر أمثال هذه الأصناف من البطانات الخبيثة ، الى ان يوصلوهم الى فوات الاوان ، والى وضع لا ينفع معه ان يفهموا الواقع حينها ، مثلما قال الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي " فهمتكم " ولكن هذه الجملة قالها في وقت متأخرٍ جداً ، لم يستمر بعدها سوى ساعات معدودة ، فالواجب ان يحذر من المقربين أكثر من الخصوم وعلى قاعدة " احرص ولا تخون "
 
وكلامي هذا لا يعني ان الأخ الرئيس لا يدرك ذلك فهو أكثر منا وعيا وإدراكا وخبرة ، ولكن يظل الإنسان مهما كبر مقامه يحتاج الى النصح والتذكير وصدق الحق سبحانه القائل " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين "  ومن باب الحرص والحب للوطن أحببت ان أدون هذه الكلمات هنا للتاريخ ، لان أمر الأخ الرئيس يهم كل مواطن يمني مخلص لوطنه ، فإذا أصابه شئ في هذا الوقت لا قدر الله ، فإن ذلك سيكون إصابة للوطن في مقتل .. اسأل الله ان يوفق رئيسنا الى مافيه خير للشعب وللوطن ويجنبه بطانة السوء ويحفظ وطننا من كل سوء ومكروه.. وكل عام والوطن والمواطن بألف خير.
 
 
*عضومجلس النواب/ عضومؤتمرالحوارالوطني الشام
الحجر الصحفي في زمن الحوثي