شيطنة الرئيس صالح و المؤتمر !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الثلاثاء ، ١٧ يونيو ٢٠١٤ الساعة ٠٩:١٢ صباحاً
كثر العك في موضوع الرئيس السابق و تحميله كل اسباب المشاكل في اليمن بعد التغيير، و الذي يدخل في باب الاحتمالات و المماحكات و المكيادات السياسية التي يسخرها كل طرف لاستمرار مصالحه او لفن كسب الآخرين، و التي لا يمكن الجزم المطلق بها اصلاً، حيث و ان جميع الفصائل و القوى تعلم ان الرئيس صالح ليس بالاحمق حتى يخبي سلاح في جامع او يبني سجن تحته او يعمل إنقلاب فقط للتسلية، و هو من حكم كل اليمن و تخلص من كل دهاتها و ليس ذلك الذي يصوروه، و بالذات بعد تفوقه على نظرائه العرب في ادارة ثورة 2011 بمنتهى الدهاء. الرئيس صالح كسب مايريد، و لم يختر المواجهة وقتها و كان لديه الامكانيات لذلك و هذه شجاعة تحسب له، و كان حالنا اليوم مثل سوريا ان فشلنا معه او ليبيا ان انتصرنا في حالة الموجة.
 
فصالح ورقة غير رابحة الان لا للمؤتمر و لا لأي تحالفات يمكن أن تنشأ، و ذلك يدركه الرئيس هادي و الآخرين و يدركه الرئيس صالح و اسرته ايضا. فلا داعي تلبيسه كل مشاكل البلد بعد التغيير و فشل الجميع، لانه ليس من العدل ان يتهم من غير دليل،لاسيما و ان كل تصريحات صالح الى الان لم يكن فيها اى تمرد او استهجان او دعوة انتقام من الاخرين، و لا اظن ان الرئيس هادي غير قادر على القبض على صالح بعد ان هيكل الجيش كما شاء، ان كان هناك دليل فعلاً، و الا فالرئيس هادي ضعيف و ليس امين على البلد. مختصر الامر كفوا على توزيع الاتهامات بدون ادلة و كفوا على المزايدات فصالح و حصانته جزء من المبادرة التي اوصلت المعارضة الى السلطة و الكثير الى توزيع صكوك المواطنة. فاذا كان عليه حاجة بعد المبادرة فليس له سلطان على الداخلية و لا الدفاع و لا اى جهاز أمنى و بالذات بعد الهيكلة و التغييرات الحثيثة في الدولة، فلماذا لا يحضروه ان كان كما يقولون اذا؟. و ان كان صالح لازال قوي برغم الهيكلة و الحكومة و الخارج و الشعب و المعارضة و الاعلام ، فالنخجل على أنفسنا من حالنا و لنعيد "له" الدولة اذا فهو في هذه الحالة يكون أجدر، بدلاً من الصداع.
 
ما لا يعجبني ان هناك جهود حثيثة لتمزيق المؤتمر الشعبي بجريرة صالح في 33 سنة، برغم الحديث عن فتح صفحة جديدة بعد الحوار و قبلها برغم ان المنطق يقول لا توجد مصلحة واضحة فعلاً لصالح او المؤتمر في افتعال المشاكل، و اغلب الظن ان هناك اطراف تلبسه مثل هذا الثوب. و نصيحتي لا يجب المغالاة في شيطنة الرئيس صالح و المؤتمر، حتى لاينقلب الامر كما انقلب مع الجماعات الجهادية، و التى كانت الناس في التسعنيات معها و ضد الغرب الكافر و الان ضدها و مع الغرب الكافر برغم ان خطاب الشيطنة لم يتغيير، و لكن الناس ملت كثرة العك!!!!
 
*رئيس قسم علم الحاسوب في جامعة مجدبورج في المانيا
الحجر الصحفي في زمن الحوثي