الصليبيون والفرس عداءهم للعرب وجهان لعملة واحدة

محمد مقبل الحميري
الاثنين ، ١٦ يونيو ٢٠١٤ الساعة ١٠:١٥ مساءً
صرح وزير الخارجية الأمريكي ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يدرس خيارات التنسيق لدعم ايران في العراق للقضاء على الجماعات الارهابية وان تطلب الأمر القصف بطيارات بدون طيار او بأي وسيلة تؤدي الغرض .
 
اندهش البعض من هذا التصريح رغم انه لا يحمل جديدا إلا للمغفلين المخدوعين والمنطلية عليهم خدعة العداء الصوري والموت لأمريكا الموت لإسرائيل ، بينما هم يعيشون ليس شهر عسل ولكن دهر عسل عبر القرون ، يجمعهم ويوحد صفهم العداء التاريخي للعرب وللإسلام وإن اختلفت شعاراتهم فكلا الطرفين يستخدمان مع العرب التقية كل بحسب ثقافته ومذهبه . 
 
داحش او القاعدة ماهي إلا أداة من أدوات الأمريكان عندما يريدون تحطيم دولة عربية حركوا لهم خلاياهم النائمة في القاعدة وتحرك معها من قواعدها من عملوا لهم غسيل مخ بحيث يعتقدون أنهم يخدمون الإسلام وهم في حقيقة الأمر يخدمون الشيطان فيوجدون للصليبيين والفرس الحاقدين المبرر لضرب العرب السنة لان الحرب الحقيقية والتاريخية كما قال الرئيس الأمريكي السابق بوش الابن حرب صليبية ، و الفرس ومن يسمون انفسهم بالشيعة عمرهم ما واجهوا الحروب الصليبية ، بل أنهم كانوا الجواسيس والعملاء لكل الغزاة عبر التاريخ وما تاريخ الوزير بن العلقمي عنكم بخفي ، هذا العميل الذي راسل هولاكو زعيم التتار وتآمر على سقوط الخلافة الإسلامية بسقوط بغداد ، كما فعل حفاد أبن العلقمي في هذا العصر مع الأمريكان أمثال الشلبي والمالكي وإيران الفارسية وعملائه آج.
 
اليوم في العراق لا تفرحوا بسقوط بعض المعسكرات والمدن في ايدي مسلحين يدعون أنهم مجاهدون لنصرة الشريعة فرغم ان بعض هؤلاء لا يدركون اللعبة والمكر الصليبي الفارسي ويعتقدون أنهم يخدمون الإسلام ويجاهدون في سبيل الله ، إلا ان من يسيرهم من المخترقين لعقولهم المنفذين لخطط عدو العرب والمسلمين ليوجدوا مبررا لتوجيه ضربات قاتلة ضد العرب السنة وكذلك الأكراد الذين مهما كان الخلاف معهم فإن تاريخهم ناصع في البياض والبطولة وخدمة الإسلام وكلكم مطلعون على تاريخ نور الدين محمود وصلاح الدين الأيوبي الذي كان لا يبتسم وعندما سئل عن سبب ذلك قال : كيف ابتسم ولاقصى الشريف أسير بيد الصليبيين ، ولم يهدأله بال حتى حرر بيت المقدس من قبضة الصليبيين ، فالمخطط الذي نفذوه بسوريا هم اليوم يعدون لتنفيذه في العراق محاولة منهم للقضاء على البقية الباقية من العروبة والإسلام في بلاد الرافدين ، ولم تكتفي أمريكا بدور تسليم العراق للفرس على طبق من ذهب ، رغم ان زعيم الفرس الخميني كان اول من أطلق على أمريكا اسم الشيطان الاكبر.
 
فيا أبناء العروبة والإسلام في اليمن من قحطانيين وعدنانيين أرجو ان لا تخدعوا بشعارات ( الموت لأمريكا الموت لإسرائيل اللعنة على اليهود ) هذه الشعارات التي وردت لنا من أحباب الأمريكان واليهود ليخدعونا ، ويقتلوننا بها ، رغم ان ديننا دين يدعوا إلى المحبة والحياة لكل بني البشر ، 
 
يا ابناء اليمن حبنا نحن اليمنيون لآل البيت حب فطري فلا يدخل لنا أعداء الإسلام من خلاله مستغلين عاطفتنا ، فمن يسيئون لبيت النبوة ولأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ويصورون الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه بذلك الرجل الضعيف المغلوب على أمره الذي لا يستطيع ان يدافع عن عرضه من الاعتداء ولم يستطع إنفاذ وصية الرسول صلى الله عليه وسلم ، وهو من هو في البطولة والفداء ، هؤلاء هم الأعداء الحقيقيون لنبينا عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ، ولآل بيته ولاصحابه عليهم رضوان الله جمبعا ، فلا يخدعوكم بمكرهم وإظهار محبتهم وإخفاء حقدهم " قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم اكبر" .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي