سالمين وعبد اللطيف وعبد القادر يا عيباه

عارف الدوش
الخميس ، ٠٥ يونيو ٢٠١٤ الساعة ١١:٥٤ صباحاً

تحت عنوان مناضلون وشهداء كتب الأستاذ العزيز حسين محمد ناصر في صحيفة الثورة أمس الأول الأحد حول من ضحوا وسقطوا شهداء وناضلوا من أجل الوطن بكى بقلمه فسكب مشاعره على الورق وقبله كان الأستاذ عبد الرحمن بجاش قد بكى بقلمه كثيراً وأورد نماذج لمناضلين وشهداء وأرقام رواتب تقاعدهم فبكى حتى الحجر لا بنو آدم مما كتب حول مرتبات تقاعد المناضلين والشهداء.

 هات يا دوش اكتب " وعلى الله الدراك" هل تعلمون يا علية القوم و يا أحزاب البلاد يا قادتها و يا من ترفلون في النعيم وقصوره ودولاراته أن مرتب تقاعد الرئيس سالم ربيع علي “ سالمين” لا يتجاوز الستين ألف ريال وأن هناك من طالب بوثيقة تثبت أن " سالمين" كان من مناضلي حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني "وفي فمي ماء" ولن أزيد حرفاً واحداً.
 
ما كتب عن رواتب تقاعد الشهداء والمناضلين يفضح نفوسنا القبيحة سواء كنا مسئولين أو كتاباً أو رجال قانون وحقوقيين ومتشدقين بحماية حقوق الإنسان ألا يستحي ويخجل من يطلب وثائق أو شهادات تثبت أن الرئيس سالم ربيع علي " سالمين" كان يناضل في حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني ألا يخجل من يعرف أن راتب سالمين وفيصل عبد اللطيف الشعبي لا يتجاوز ستين ألف ريال وهو ساكت صامت يا عيباه. 
 
ياهووو يا ناس يا اللي فوق يا مناضلين الفلل والمقايل و يا مسافرين فنادق خمسة نجوم من أجل حقوق الإنسان يا صحفيين يا دولة وإن كانت غائبة يا حكومة وإن كانت توافقية تتقاسم ما تبقى من هذه البلاد يا... وو هل تعلمون أن سالم ربيع علي “سالمين” الرئيس المحبوب في اليمن كلها وليس في الجنوب فقط من ينسب إليه وإلى الرئيس إبراهيم الحمدي تحقيق الوحدة اليمنية فراحا الاثنان ضحية وحدويتهما قبل أن يأتي البيض وصالح اللذان اكملا ما استشهد من أجله سالمين والحمدي.
 
وهل تعلمون يا أصحاب فوق و يا متشدقين برعاية أسر الشهداء ومناضلي الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وحرب التحرير في الشمال والجنوب؟ هل تعلمون أن مرتب تقاعد سعيد علي الحكيمي لا يتجاوز ستين ألف ريال وبالرقم «58» ألف ريال وهو نائب رئيس البرلمان وهو بدرجة نائب رئيس وزراء وهو محافظ تعز الأسبق وزميل رئيس الوزراء الحالي محمد سالم باسندوة وزميل الكثير من مناضلي حرب التحرير ضد الاستعمار البريطاني وأحد أبرز منسقي الدعم الثوري والعسكري والنضالي لثورة 14 أكتوبر؟ 
 
ولا أدري حتى الآن أن أكرم عبد القادر سعيد انتهى من المراجعات والجري حول مرتب والده المناضل عبد القادر سعيد أم لا وكان قد اطلعني قبل سنتين تقريباً على كرت المعاش التقاعدي للمناضل عبد القادر سعيد  فخجلت من نفسي وطأطأت رأسي ومن هو عبد القادر سعيد يعرفه القاصي والداني استشهد غيلة في مستشفى جبلة في عملية غادرة وهو من هو؟ المناضل اليمني الذي رثاه كبار المناضلين والقادة والشعراء عبد الفتاح إسماعيل والدكتور المقالح والبردوني والكثير من الأدباء والشعراء والمناضلين.
 
 وعبد القادر سعيد هو من اعترف بفضله ونبوغه وصحة مواقفه وتحليلاته السياسية كبار القادة بعد عقود فاعترف الشهيد جار الله عمر قبل استشهاده أن عبد القادر سعيد كان افضلهم وكان قد سبقهم في الموقف والتحليل للأوضاع السياسية. واعترف آخرون. وهناك طابور طويل من المناضلين والشهداء الذين لم ينصفوا وبعضهم حدد لهم الـفتـات كـمرتبات تـقـاعد " 40 أو 50 أو 60  " ألف ريال.
 
يا عيباه فتشوا عن هذا الطابور الطويل العريض شهداء ومناضلي حرب التحرير وشهداء ومناضلي ملحمة فك حصار صنعاء " السبعين يوماً " ستجدون هناك من لا معاش تقاعدي له ومن لم يسو وضعه ورتبته العسكرية ومن حرم حتى من الإنصاف والاعتراف به كمناضل أو شهيد يا عيباه.. يا عيباه كم هي قبيحة نفوسنا مسئولين وقادة وصحفيين وكتاب ومنظمات حقوقية.
 
وأخيراً: أدعو الصحفيين والصحفيات من الشباب النشطاء أن يقوموا بتنفيذ تحقيقيات استقصائية ومقابلات حول المناضلين والشهداء ورعايتهم ليفضحوا عجز المتشدقين برعاية أسر الشهداء والمزايدين وعندها سنكتشف العجب العجاب ما قلته أنا كاتب السطور أو كتبه العزيزان عبد الرحمن بجاش و حسين محمد ناصر أو غيرنا ما هو إلا نماذج وقطرة من بحر الإهمال وقلة الوفاء أو قولوا معي قلة الحياة من قبل من يرفلون في النعيم وجناته ويسكنون القصور ويلعبون بورق البنكنوت لعب" البطة أو الكوتشينه أو الورق " وكله بسبب تضحيات المناضلين والشهداء يا عيباه .. يا عيباه ألا يخجلون ألا يستحون صحيح والله ينطبق عليهم المثل "وجوههم مطروشة بمرق".
الحجر الصحفي في زمن الحوثي