لسنا بحاجة إلى ولادة أحزاب جديدة بالايدولوجيا القديمة

نادر الصلاحي
الخميس ، ٠١ مايو ٢٠١٤ الساعة ٠٣:١٠ مساءً
ألف مبروك للديمقراطية في اليمن انجبت حزب جديد وكأننا لسنا ناقصين احزاب تقوم بدورها في بناء الوطن وياريتها تبني او تساهم في تخفيف المشاكل والبطالة بالعكس لم نلمس حزبا وطنيا وانما كلها احزاب تقوم بتهديم الوطن اكثر من ما تصلح  وتصعد للحكم على رؤس الشباب ويارتها تأهل اعظائها ومنتسبيها وتقوم بتوعيتهم بمعنى الوطنية الحقيقة او تنهي اعظائها من اخذ الرشاوى في الدوائر الحكومية او تمنع اعظائها من استخدام المحسوبية في مناصبهم الحكومية، لم نجد هذا من اي حزب في اليمن وانما نجد شعار نفسي نفسي يارب كيف ادخل زملائي في منظومة الحزب الى هذه الوظيفة الشاغرة اوالى هذا المنصب الدسم كي يكون لي عوناَ وسندا للمستقبل او في أي انتخابات قادمة واستفيد من هذا المنصب لمصالح الحزب القومية.
 
هذه للاسف ثقافة بعض الاحزاب اليمنية التي لا تعرف اخلاقيات عمل الحزب ولا المنافسة الشريفة على المناصب الحكومية للاسف ادخلوا البلد في دوامات وصراعات كنا اغنيا عنها وما كانت لتوجد لولا وجود هذه الاحزاب بهذه الثقافة والتعبئة والكراهية ضد الاخر عبر وسائلها الاعلامية .
 
الاحزاب في البلدان الاخرى تتنافس على بناء البلدان وتطويرها والرقي بمستوى المعيشي لابنائها وتحسين بنيتة التحتية والرقي بمكانتة الاقليمية، وانتم لم نجد منكم سواء الصراعات المستمرة والمماحكة السياسة التي ارهقت الوطن. 
 
وبدل ان تكونو نقاط  قوة  لهذا الوطن للاسف اصبحتم نقاط ضعف كل حزب يوالي دولة معينه لتنفيذ سياستها على ارض هذا الوطن الجريح والذي خدعتموه بوطنيتكم المزيفة وذهبتم وراء المادة والشهرة  .
 
اين وطتنيكم التي يجب ان تكون موجودة بالفطرة قبل ان تتنتسبوا لاحزابكم اين رؤيتكم ورسالتكم التي وضعتموها في مقدمة الدليل التعريفي لاحزابكم اين تطبيق الشعارات التي تتغنون بها لاربابكم وقادة احزابكم اين وعودكم لابناء وطنكم.
 
ايه الساسة نحن لسنا بحاجة الى احزاب جديدة نحن بحاجة الى غرس الوطنية فيكم وبحاجة الى غرس قيم ومبادى جديدة تتناسب مع المرحلة الحالية التي تمر بها اليمن والتي ستكتب عهد جديد ليعيش ابنائكم سعداء. 
 
اما اذا كان هدفكم من وراء هذه الأحزاب الجديدة ادخال البلد في توسيع منظومة الصراع الحزبي بعيدا عليكم فالشعب قد صحي من سباته وان الموازين قد تغير ولا تنطلي علية الحيل كما انطليت علية بالسابق فزمان التصفيق والتطبيل انتهى .
 
دول كبيرة تحكم العالم وهي لا تمتلك الى حزبين او اكثر  فالعبرة ليست بكثرة الأحزاب العبرة في وطنية هذه الأحزاب وعدم زرع ثقافة الكراهية ونشر المحبة وتوعية المجتمع وجعل منتسبين هذه الأحزاب ترمي شي أسمة حزب بعد الانتخابات مباشرة الى ان تأتي الانتخابات القادمة ويتفرغ لبناء الدولة وتطوريها ، هذه هي الأحزاب الحقيقة الوطنية التي تجعل مصلحة الوطن فوق كل شي ولا تقدس شخص في الحزب وإنماء تقدس، وطن جميلا ، ونشيدا يردد ، وعلم يرفف .
 
رسالتي لكل الأحزاب أرجوكم ارحلوا عن هذا الوطن فالوطن غني عنكم ولا يردكم سئمناكم مللناكم. كلما وجدنا بصيص امل للخروج بهذا البلد  من ازماتة  أرجعتموه الى الخلف خطوة وتوهمكم وسائل أعلاكم إنكم أصلحتموه وانتم قتلتموه .
 
ماذا تريدوا منا اتركوا هذا الوطن وشئنه لم نجد منكم شي طيب اين ما دخلتم قرية أفسدتموها دخلتم الجامعات فأفسدتم التعليم دخلتم المستشفيات ازدادت الخدمة الصحية تدهورا دخلتم المؤسسات أزدادت خدمتها سوءا فولولي ماذا قدمتم لهذا الوطن.
 
وبدل ان تتفرغون لإنشاء أحزاب جديدة اعملوا على زرع الوطنية في أحزابكم القديمة واعلموا ان الذي لم تقدموه في أحزابكم السابقة لن تقدموه في أحزابكم الجديدة والمبررات والشماعات التي تتخذونها ذرائع لفشلكم في الأحزاب السابقة ستواجهكم في أحزابكم الجديدة وستتركون هذه الأحزاب الجديدة وتنتقلوا لفتح أحزاب أخرى وتستمر الحكاية .
الحجر الصحفي في زمن الحوثي