الدولة بين الاختطافات و القبيلة !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
السبت ، ٠٥ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٤٧ صباحاً
الدولة بين الاختطافات و القبيلة !!!!!
الشعب اليمني يبحث عن الدولة المدنية بين الاحلام والاختطافات و القبيلة و سوق نقم للمواشي لا اكثر, ذلك مثل الذي مات و هو يبحث عن وظيفة بين الاوراق فقط في غرفته. فاول خطوة في الدولة المدنية القضاء على ظاهرة الاختطافات و هي بسيطة و لاتحتاج منا عشرات السنين نفكر فيها او عشرة اشهر حوار:
1ـ قانون يمنع التفاوض و التعاطي مع المجرمين و المختطفين حتى نقضي على الحوافز للقيام بهذه الاعمال مستقبلاً. يعني لا مجال للتفاوض مع إرهابيين.
2ـ يجب ان يشعر الارهابي انه هدف للكل حتى افراد اسرته واصحابه عبر اصدار مكافأة سخية جداً للمخبرين عن ذلك او لمن يساهم بالقبض على مثل هؤلاء حتى وان كانت فوق 3 مليون مع شهادة تقدير وعرفان من الدولة . هذا سوف ينتج حراك شعبي و شبابي حتى داخل محيط الجريمة للبحث عنهم لكون وجود عائد مادي من ذلك و مجتمعي. يجب اعطاء الفرصة هنا للمغرر بهم من الارهابيين ان يجدو الامان من العقاب و المكافأة البديلة لهم عن عودتهم عن ذلك
3 ـ إدخال هذا النوع من الجرائم في باب الحرابة و الأمن القومي للبلد حتى يعلم كل انسان انه لن يفلت من العقوبة مع وجود رادع قوى من الامن و الجيش مع وجود مكثف للاعلام حتى يعلم الناس ان هناك دولة.
4- كل من سهل ذلك او شارك به او كانت لديه معلومات يجب ان يدخل تحت طائلة القانون و المسائلة حتى و ان كانت قبيلة باكملها و يعاقب عليها جنائيا، كل من يدافع عن ذلك فهو يمثل ترويجا لجماعة إرهابية و يدخل فى نطاق التجريم من القانون المنصوص عليه.
5- حملة اعلامية مبنية على الوازع الديني و الاخلاقي حول هذا الامر مع ابراز المشاكل الاقتصادية المتراكمة عن مثل هذه الاعمال
6- رجال الدين و المدرسون لابد ان يكون لهم دور في التوعية او على الأقل ان يكفوا عن شحن النفوس ضد الاخر و التبرير
من اكبر الاخطاء, التفاوض مع المارقين والارهابين في امور تخص الأمن القومي للبلد لاننا بذلك نكون قد خسرنا كل شيء و اعطينا حافز و امل لكل مارق و مريض ان يسعى لمثل ذلك. اعلم اننا سوف نضحي باجنبي او حتى 10 في البداية حتى يعلمون مدى جدية الدولة لكن هذه الظاهرة الدنيئة بعدها سوف تنتهي إلى الأبد , غير ذلك نذهب احسن نطوبر مع الرئاسة في سوق نقم للمواشي من اجل نراضي كل مأرق و إرهابي بصراحة. بعدها لن يبقى لنا الا ان نحلم بدولة مدنية في الحياة الاخري من دون اختطافات!!!!!

*رئيس قسم علم الحاسوب في جامعة مجدبورج في المانيا
الحجر الصحفي في زمن الحوثي