صوت قوارح !

أحمد غراب
الثلاثاء ، ٠١ ابريل ٢٠١٤ الساعة ٠٦:٥١ صباحاً
التقت رصاصتان في سماء صنعاء فصافحت إحداهما الأخرى وقالت : جئت من عرس كنت ساكنة وسط رشاش وأطلقوني اليوم .. وأنت منين ؟
ـ أنا من آلي واحد اختلط عليه القات فقام يقرح آخر الليل.
بعد ثلاث ثوان التقت ثلاث رصاصات 
قالت الأولى : مشاكل قبلية 
قالت الثانية : لصوص أطلقوا رصاصاً في محلات علشان أصحاب المحلات يهربون وهم يسرقون.
قالت الثالثة : واحد سكران جنن قام أطلق قرن رصاص وأنا من هذا القرن.
كتبت ذات مرة أن اليمن هو البلد الوحيد الذي لايمر فيه ربع ساعة الا وتسمع فيه صوت " قوارح ".
يقولك في الخارج إذا السائق رفع صوت الهاون حق السيارة يحبسوه وهنا آخر الليل تأتيك القوارح من كل مكان حتى أننا لم نعد نميز بين الحرب والعرس وصار إطلاق الرصاص بمناسبة وبدون ولارقيب ولاحسيب ولاخشية من أمن ولا حساب لقانون ولامراعاة لمشاعر الناس وحاجتهم الى الشعور بالاستقرار.
كل من هب ودب أصبح يمشي مسلحاً في الشوارع ولم يعد هناك وجود لقانون تنظيم سلاح لا أقول منعه وأقسم أن مايثير الاستغراب هو حكاية التفتيشات أقسم أنك تمر من النقطة والركاب يضحكون من طريقة التفتيش فلاهم يفتشون ولاهم يتركون الناس يمشون يعني نظرة تحصيل حاصل ومافيش تفتيش أصلا لو أنت فوق دبابة ح يسألك معك سلاح ؟ بالكاد يلقوا نظرة عابرة وهم معذورون لأن العسكري منهم يقولك لو احتك بأي شخص معه سلاح ممكن يتطور الأمر ومش بعيد يروح فيها لاقدر الله وحينها من سينفعه ؟ ولو حصل ووقف شخصاً نافذاً معه سلاح ومرافقين فيا ويله ويلاه في أحسن أحواله سيذهب ليهجر هذا النافذ ويطلب منه المسامحة.
أما وقد أصبح السلاح وسيلة للسطو والسرقة بالإكراه وإقلاق أمن الناس وحياتهم فهذا يتوجب تدخلاً حازماً من الجهات المعنية وتفعيلاً لقوانين تنظيم حيازة السلاح وحراسة الشوارع والتفتيش الدقيق في النقاط والمتابعة والرقابة.
فهل من يسمع ؟!!
نتمنى ذلك 
اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي 
اللهم ارحم أبي واسكنه فسيح جناتك وجميع أموات المسلمين.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي