معادلة مبكية و مخزية !!!!!

برفيسور: أيوب الحمادي
الخميس ، ٢٠ مارس ٢٠١٤ الساعة ٠٨:٣٨ مساءً
افعال الحوثيون الحالية في المناطق الشمالية و اساليبهم من خلال ما يسمونه الدفاع عن النفس هو اﻻكثر شراسة و قذارة و اجرام, لانه موجه ضد ابناء المنطقة الواحدة الضعفاء و الغلابة بشكل خاص و اليمن الجغرافية بشكل عام و الذي سوف يؤدي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي المتين الواحد، خدمة و إرضاءً لأطراف خارجية و داخلية مريضة لا تريد اليمن يتعافى . و ذلك يشبه تماما ما فعله اﻻستعمارين الفرنسي و اﻻيطالي في الجزائر و سوريا و ليبيا و يعيد الى اﻻذهان ما فعله و ما يزالون اﻻسرائيليون في فلسطين في ترحيل الخصوم او هدم بيوتهم و زادوها الحوثيون هدم المساجد و المدارس و التي انتظرت الناس عشرات السنيين من اجل الحصول عليها بعد الرجاء و الاستجداء للخروج من براثن الجهل و الجمود و التخلف الفكري و الذي لازالت تعاني منه شرائح عريضة هناك الى يومنا.
و كون كثير من المتعلمن في تلك المناطق لم بستطيعو ان يساهمو في تجفيف منابع الفقر و الحرمان و الجهل و فيما اخفقت فيه الدولة بشكل مباشر, لكن اقل ما يجب عليها الان ان تخجل من الدفاع عن فكر عنصري طائفي يدعو للعبودية و للعصور الوسطى او ابداء الحجج الواهية و التي لا تعكس الا التخلف, الذي تعيش فيه شرائح كبيرة من اخواننا اصحاب صكوك المسيره القرأنيه او إعطاء الإيحاء للاطفال والشباب الغير مدرك للحياة ان الصرخة او الشعار هو اعلان براءة من اعداء الله و الذين لم يروهم أساساً الا في التلفاز, او إعطاء الإيحاء ان الصرخة تحمل ورائها مشروع ثقافي تنموى علمي, لن يكون في المحصلة الا نسخة فارسية شوهت اكثر بتظاريس جبال مران.
فكون المشاريع السابقة فاشلة فلا يعني ان ننتقم من انفسنا بجلد ذاتنا و نتقمص مشروع بدائي عنصري من داخل كهف مبني على نظرية دارون في تقسيم الجينات الإلهية و تصنيفها. فابقاء المشاريع الفاشله خير من العودة الى كهوف ماقبل التاريخ, لانه في الاولى يظل بصيص التغيير وارد, اما في الثانية لن يبقى لنا بعدها الا ان ندفن انفسنا في الحياة و نغلق الكهف علينا مع ياجوج وماجوج الى قيام الساعة بعد ان ننهش في انفسنا.
و حتى لا نتهم اننا نريد الغاء فكر له مريده فانني انوه ان الحوثي له الحق ان ينشر فكره تحت ثوابت وطنية تحفظ النسيج الاجتماعي من التمزق من دون السلاح. فإن ارادت الناس في صعدة ان تعيش تحت فكر السيد فلهم ذلك لكن من دون اكراه او تشريد او هدم مدارس او تجنيد اطفال كحطب في هذه المشاريع المريضة على طقوس صيحات التكبير و الموت لأمريكا و التي لن تنتهي قريبا. و كما يبدو لنا جلياً ان مشكلة الحوثيين أصلا مع كل ما يمس للتمدن بصلة من مدارس او معاهد و جوامع و التى بالنسبة له لابد من هدمهم حتى يسهل انتشار فكرهم العنصري و استقطاب الاطفال كحطب في مشروعهم , فقد كان بإمكانهم الإبقاء على هذه المباني و الاستفادة منها في ثورتهم الثقافية المزعومة طالما و هي تحت سيطرتهم.
ففكرهم العنصري فشل تماما في ميدان الاقناع و البناء منذو ان ولد معاقاً قبل اكثر من الف سنة, فذهب أتباعه في السنوات الاخيرة تارةَ ينعشوه باسم "الجين الالهي" و تارة اخرى بجرعات الدم و الهدم و الذي لم و لن يبنى قرية في العصور الوسطى فما بالكم بدولة في هذه الالفية. فعلى مدار اكثر من ألف سنة أدخلو اليمن بمثل هذا الفكر في حروب لأجل أن يحكم أحدهم بجيناتهم المهوسة بحب التسلط و التميز فأخرجوا يمننا الحبيب من طور الحضارة و نحن كنا من كنا. فأين العقل و الادراك فيهم افكلما شعر أحدهم بالفشل في حياته لم يجد أمامه طريقة لقتل الوقت سوى الخروج للشارع و الدعوة لمبايعته إماما او زعيماًَ او ثائر.
اليس مخجلاَ ان كل حركات التحرر في التاريخ و في العالم تنادي بالمساوى و العدالة بين الجميع و حركات شمال الشمال تنادي بالعبودية و تصنيف اليمنيين باسم "الزنابيل و القناديل" و ليس العمل و العلم و التقوى. فإلى متى ستظل اليمن رهينة العبودية و الأنانية. صحيح ان العالم يشك أننا متخلفين و لكن اذا رأو هذا الفكر و نقاشاتهم فسوف يتأكدون بذلك و سوف نصير مضحكة بين الامم الى ان يرث الله الارض و من عليها.!!!!!

*رئيس قسم علم الحاسوب في جامعة مجدبورج في المانيا
الحجر الصحفي في زمن الحوثي