عندما يتحول أنصار الشرعية الى خارجين على القانون ..وعلماء طاعة ولي الأمر إلى شياطين

كتب
الاربعاء ، ١٨ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٢:٢٩ صباحاً
بقلم / محمد القهالي
بقلم / محمد القهالي

مفارقات عجيبة تجعل الانسان البسيط المتابع للأحداث من بداية انطلاق الثورة ,, يرى عجب العجاب , وخاصة أولئك الذين كانوا خارج نطاق فهم اللعبة السياسية , و ينظرون للأمور بسطحية , وبساطة , فبينما كان يتبجح البعض من قادة الجيش من أبناء علي عبدالله صالح و أخوانه و أبناء اخوانه بنصرة الشرعية التي نصّبوا أنفسهم انصاراً لها , وبينما علماء البلاط يتفيهقون بطاعة ولي الأمر وحرمة الخروج على طاعته, يقف هذا المواطن حائراً بين رغبته الجامحة في الحرية و الخروج على هؤلاء الظلمة , وبين تصديق هؤلاء المدعين بالشرعية من قادة مقربين وعلماء بلاط.

وبين هذه الحيرة والصراع النفسي يأبى الله الا أن يتم نوره ويظهر حقيقة دجل هؤلاء وافتراء أولئك, فحماة الشرعية قبل 21 فبراير هم الآن من يهدد الشرعية ويرفض القرارات الشرعية بعزله أو بنقله من منصبه, فأين شرعية هؤلاء!؟ أم أن الشرعية في دينهم لاتكون الا لسادس الخلفاء الراشدين و لا تجوز لغيره, أو أنه آخر الأئمة المعصومين!؟

ولاتجوز شرعية غيره الى أن يُبعث من جديد من نفق في سنحان !؟

وأن قرارت الرئيس الجديد ليست شرعية عليهم , فهذا قائد القوات الجوية يرفض الأوامر باقالته من منصبه بل وياتي ببلاطجة لنهب القاعدة الجوية , ويحال الى القضاء العسكري , فسبحان من حولهم من أنصار الشرعية الى خارجين على القانون ,وهكذا بقية حماة الشرعية سيتحولون جميعاً الى خارجين على القانون و نفس المصير ينتظرهم.

أما علماء البلاط الذين مافتئوا يحللون دماء الثوار و يحرمون الخروج على الحاكم الفاسد والظالم , ويحثون على طاعة ولي الأمر بكرةً وعشيا, فلم نسمع لهم شهيقاً ولازفيراً ولم نعد نراهم يزبدون كما كانوا يفعلون في السبعين ,أين ذهبوا!؟ وكيف خرست ألسنتهم !؟ ولماذا تحولوا الى شياطين خرس بدلاً من أبواق ناعقة أزعجت الناس في كل مجلس , و كل منبر !؟

فما أسهل تحول هؤلاء من علماء بلاط "مبهررين" الى شياطين خرص منكسين رؤوسهم .

هنا لايملك البسطاء الا أن يقولوا :" ربنا اننا اطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا, ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعناً كبيراً "

الحجر الصحفي في زمن الحوثي