صنعاء وعودة شبح الحرب

كتب
الثلاثاء ، ١٧ ابريل ٢٠١٢ الساعة ٠٣:٣٤ صباحاً
محمد الشرعبي شبح الحرب يعود مجددا الى مشهد العاصمة صنعاء على الرغم من جهود اللجنة العسكرية في ازالة المتاريس والحواجز في مناطق الحرب الماضية ،فهل نحن على مسافة قريبة من مواجهة عسكرية ،كون تعثر القرارات التي يصدرها هادي تزيد من إستعدادات العسكر في الثكنات قبيل الخروج لإشعال معركة الهروب من قرارات الرئيس الجديد . فالمخلوع علي صالح وشقيقيه المتمرد محمد صالح الأحمر وبقية اقارب صالح في الجيش والأمن ،يستعدون لتصعيد في مفاصلة سياسية وعسكرية وشيكة مع الرئيس عبدربه هادي المسنود سياسيا بإرادة شعبية وإقليمية ودولية وعسكريا يحضى هادي بتأييد الجيش الوطني في المناطق العسكرية "الجنوبية ،الشرقية،الوسطى،الشرقية الغربية " . معطيات كثيرة،وتحركات مريبة ومثيرة تزيد من احتمالات المفاصلة التأريخية بين هادي وصالح ،كون المخلوع وابنائه يعدون عدتهم العسكرية و" البلطجية " لمعركة وشيكة قد تندلع بأي لحظة من بقائهم بالمشهد اليمني بمنأى عن ابجديات هيكلة الجيش التي تطالهم بالإقالة او التدوير ،على مرأى ومسمع الاطراف الراعية للمبادرة الخليجية التي لم تنجح حتى اللحظة في الوفاء بإلتزامتها المنصوص عليها بالمبادرة وهو ازاحة صالح وعائلته من المشهد السياسي والعسكري مقابل بقاء حزب المؤتمر كطرف في معادلة الوفاق الإنتقالي . فتحركات صالح في مناطق نفوذه المعروفة بحزامه القبلي التي تذكرنا بتحركاته بداية انطلاق الثورة السلمية مطلع العام الفائت ،تشي بأن الرجل لم يستوعب الواقع الجديد بدونه ويسعى لإثبات وجوده ولو من خلال بقاء ابنائه أحمد في قيادة الحرس الجمهوري و "يحي" في رئاسة قوات الأمن المركزي و" عمار " في جهاز الأمن القومي ،بدليل دعمه اللامحدود لتمرد محمد صالح على قرار الرئيس عبدربه هادي بإقالته من قيادة القوات الجوية الجمعة قبل الفائته . يبدو ان الرئيس هادي امام تحدٍ كبير لا مفر منه ،وتشير الوقائع بأنه سيخوض معركة كسر عظم النظام السابق كرئيس شرعي للبلاد في مواجهة المخلوع صالح ومنظمومته العسكرية والأمنية الرافضه الخروج من مفاصل السلطة وادواتها بشكل طوعي ،وفي المقابل يرتبط نجاح الرئيس هادي في هذه المنازله بمدى الدعم الإقليمي والدولي للشرعية الجديدة المهددة بالفشل في حال تراخت تلك الاطراف في ألاعيب صالح وابنائه ...
الحجر الصحفي في زمن الحوثي