لنصح من غفلتنا قبل ان يقع الفأس بالرأس

محمد مقبل الحميري
الجمعة ، ٠٧ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٦:٣٠ مساءً
الدول الراعية للمبادرة الخليجية مالذي تريده من اليمن ؟
لا نراهن كثراً على هذه الدول ومواقفها من اليمن ووحدته ومصالحه!
كل دولة من هذه الدول لها حساباتها التي تحقق بها مصالحها.
وكل دولة مستعدة للتحالف مع الشيطان من اجل مصالحها بعيدا عن القيم التي تدعيها ، ولسان حالها يقول السياسة لا اخلاق لها ولا قيم!
يجب ان يكون رهاننا أولاً على الداخل وعلى شرفاء الوطن إن اردنا وطنا يحفظ كرامة أبنائه ويتعامل مع الآخرين بندية وتسود فيه المواطنة المتساوية.
لماذا البعض يريدنا ان نكون رعية للشيخ او عبيدا للسيد!
السنا احرارًا وأبناء أحرار ، فلماذا البعض عقدة النقص في نفسه تسيطر عليه! ويجب ان يكون موقفنا من الشيخ والسيد بقدر موقفهما من المواطنة المتساوية ونبذ العنف وتسليم السلاح للدولة والخضوع للقانون ولهيبة الدولة التي يجب ان نعمل جميعا على اعادتها!
وانا اقلب هذه الأسئلة واستعرض آلآم الوطن وجراحاته قال لي ابني الأكبر "عمر" الذي يرافقني في رحلتي العلاجية ، ارجو يا ابي ان تنسى السياسة اثناء رحلتك العلاجية حتى لا تتضاعف عليك الآلام ، فقلت له بالإمكان  ان ينسى  المرء السياسة ولكن من الصعب عليه نسيان وطنه وآلامه والمخاطر التي تحدق به ، لأن جراحات الوطن ومعاناته اشد ايلاماً على الحر من جراحات جسده .. فإصابة الوطن آثارها ستكون غائرة على الحاضر والمستقبل إن لم نسرع بعلاجها ومنعها من الاستفحال في جسم الوطن.
ولمن يرفع شعارات الحق ويريد بها باطل نقول له الا ترض ان يكون الحكم بيننا كتاب الله فنتباهل وندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساؤكم وانفسنا وانفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على خائني الوطن المتربصين به وبشعبه سواء من منطلق مشاريع ضيقة او عمالة حقيرة او مصالح شخصية.
 
أيها الآحباب علينا ان نصح من غفلتنا قبل ان يقع الفأس بالرأس ولا زال في الوقت بقية لاستدراك ألامور وانقاذ وطننا من كيد الكائدين ومكر الماكرين وتربص المتربصين.. 
اللهم احفظ بلادنا ووحد كلمتنا لما فيه الخير للوطن والمواطن .. اللهم آمين.
الحجر الصحفي في زمن الحوثي