فسادالذوق العام

محمد مقبل الحميري
الثلاثاء ، ٠٤ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠٧:٣٠ مساءً
‏الذوق العام افسد والقيم أفسدت والولاء الوطني افسد ،، العلاقات الانسانية أفسدت ،، كل شئ في وطني استهدف بالفساد والإفساد ،، ولن يصلح حالنا إلا بمجاهدة انفسنا ومحاولة ان نصبح قدوة فاضلة وصادقة لمن حولنا ،، وهذا يتطلب منا الصدق مع الله اولاً ثم مع انفسنا ،، نختار اطيب العبارات والجمل في التخاطب مع بعضنا ومع الآخرين على ان نطبق هذه الاقوال سلوكا في واقعنا لأن تأثير السلوك ابلغ من تأثير الكلام ، ونصبر على الأذى من الآخرين ،، اقتداء بخير الخلق محمد عليه افضل الصلاة وأتم التسليم ،، فأدعو نفسي وادعو كل الاحبة ان تكون خطاباتنا مع بعضنا ومنشوراتنا على الفيس بوك وكتاباتنا في كل الوسائل هادفة وفق رؤى ثاقبة واستشاعر منا بمسئولياتنا نحو مجتمعنا ولا نتعجل التغيير حتى لا نحبط اذا لم نلمس التغيير فيمن حولنا الى الافضل، لأن السلوك لا يتغير بين يوم وليلة ولكن يحتاج الى صبر ومصابرة والى ان نكون قدوة في واقع الحياة ،، فأزمتنا اليوم أزمة أخلاق وقيم وعلينا العمل على استعادة قيمنا الفاضلة وأخلاقنا النبيلة ،، فلنقتدي بالمصطفى عليه الصلاة والسلام القائل :«أنما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق» وبدون القيم والاخلاق فإننا سنظل في خطر عظيم ،، ولله در القائل : 
وإنما الامم الأخلاق ما بقيت ... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.. 
فالتقطع وقطع السبيل دليل فساد القيم ،، والاعتداء على النفس التي حرم الله دليل فساد الدين والقيم والاخلاق ، وضرب ابراج الكهرباء وأنابيب النفط لا يمكن ان تصدر ممن يتمتعون بقيم فاضلة ولكنه الانحطاط الأخلاقي في أوضح صوره والإفلاس الذي مابعده إفلاس، وإساءة الجار لجاره فساد في الاخلاق، وصدق القائل : 
 واذا أصيب القوم في اخلاقهم ... فأقم عليهم مأتماً وعويلا. 
اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي