تفجير منزل الشيخ الأحمر في الخمري

سامي نعمان
الأحد ، ٠٢ فبراير ٢٠١٤ الساعة ٠١:٠٩ مساءً
الحوثيون سيفجرون منزل الشيخ الأحمر في الخمري، ويعدّون لذلك مخرجاً "أخلاقياً"، بعد الترويج لطلب المقايضة مع ابناء الأحمر بإعادة منزل علي سالم البيض في عدن، مقابل الابقاء على منزلهم في الخمري دون نسفه.
نهب منزل علي سالم البيض تحت أي مسمى كان همجية وعدوانية، رافقت نشوة وغرور وعنجهية الطرف المنتصر في حرب 94..
ونسف بيت الأحمر إن تم، واحتلال حوث برمتها، كما قبله نسف مركز الحديث بكتاف هو همجية وعدوانية صارخة، لا يجملها بأي قدر محاولة اظهار نبل المقايضة، وهي عنجهية وغرور وغطرسة الطرف الأقوى في صراع العصابات والميليشيات المصلحة، والذي لا زال حتى الآن وهو يحتل مديريات بأكملها يعتبر ذلك دفاعاً عن النفس، تماماً كذات الاسطوانة التي كان يرددها يوم كان "يدافع عن النفس" في مواجهة جيش علي عبدالله صالح..
الحرب برمتها همجية وقبيحة، وجريمة ضد الانسانية، في ظل دولة مهترئة ذليلة، عاجزة حتى عن التوسط لحقن دماء مواطنيها الأبرياء العالقين بين عصابات الحروب المتوحشة.
لن تحل الحروب باستيلاء طرف او نسف بيوت، لن تحل بسيطرة طرف ....
غبي واحمق من يتوهم ان بإمكانه إفناء الآخر بالحرب.. لو كان ذلك ممكناً لكان ممكناً لجيش علي صالح أيام حروبه مع ميليشيا الحوثي التي غدت أعتى مراكز القوى والنفوذ حالياً، رغم أن قيادتها لازالت قيادتها وامراء حربها ومنظروها يتحدثون بصفاقة عن مراكز القوى التقليدية.
جميعهم عصابات وقطاع طرق وأمراء حرب، الأنسان آخر ما يرد في حساباتهم، يتناوبون موقع المظلومية والقوة، يتاجرون بالقيم والدين والاخلاق والاعراف.. 
التعايش هو آخر ما يمكن ان يرد في قاموسهم الثري بالجرائم المكتوب بدماء اليمنيين، خصوصاً بعد الغزوات الأخيرة التي خاضوها.
مهما كانت قبيحة أطراف الصراع هناك، البلاد تخسر التعايش ربما إلى غير رجعة..
الحجر الصحفي في زمن الحوثي