قوى الشر ستنكسر السبت القادم

رشاد الشرعبي
الاربعاء ، ٢٢ يناير ٢٠١٤ الساعة ٠٩:١٩ صباحاً
تصاعدت وتيرة الأحداث مع العد التنازلي لاختتام مؤتمر الحوار الوطني, السبت القادم, وكأن من يسعون الى إفشاله أصابتهم حالة الهستيريا والجنون بعد أن استخدموا كل الوسائل لإفشاله منذ 9 أشهر, ولقد كان الرئيس هادي في جلسة أمس الثلاثاء محقاً وهو يتحدث عن قوى الشر وأنه حتى لو قُتل وهو رئيس البلاد, فلابد أن يستمر مؤتمر الحوار وينجح ويتم التوافق على مخرجاته.  
يبدو أنه لإنجاح مؤتمر الحوار لابد أن يدفع الشعب اليمني الكثير من التضحيات ويقدم خيرة أبنائه فداءً للدولة التي ظل بناؤها حلماً يراود اليمنيين منذ عقود عدة, وكان آخرهم الدكتور أحمد شرف الدين، الخبير الدستوري والقانوني وعضو مؤتمر الحوار الوطني, وسبقه ضباط وجنود ومواطنون في العاصمة صنعاء والضالع وحضرموت وعدن والبيضاء. 
هم ضريبة مايسعى إليه اليمن ودماؤهم الزكية التي تسقط كل يوم بفعل جرائم قوى الشر التي تكالبت على اليمن بمختلف أصنافها ورغم تناقضاتها واختلافاتها وصراعاتها الظاهرية, وكما قال الرئيس هادي إن على الجميع أن يتحمل المسئولية تجاه الوطن والشعب ويلتفوا جميعاً حول القرارات التي سيصدرها بعد رئاسته للجلسة الختامية لمؤتمر الحوار أمس الثلاثاء. 
الأحداث مترابطة في الضالع وحضرموت وصعدة وعمران والجوف وصنعاء، تديرها قوى الشر وتستفيد من بعضها البعض وترتكب أبشع الجرائم وأكثرها وحشية وبشاعة، وكانت جريمة الضالع الأخيرة المتمثلة في قصف منزل أسرة انتهت بأكملها في الضالع, وعجزت عن الاطلاع على الصور التي نشرتها الصحافة والوسائط الاجتماعية بعد رؤيتي لإحداها. 
كرر الرئيس هادي خطواته العملية التي تؤكد أحقيته بأن نثق فيه كرجل المرحلة والمهام الصعبة حينما بادر إلى أن يرأس مؤتمر الحوار ويلقي تلك الكلمة الصريحة والشفافة والقوية, بشـأن مايحدث، ويظهر أنه على اطلاع تام بما يحدث ويتألم أكثر منا, ولذلك قال «حتى لو قُتل الرئيس فليستمر مؤتمر الحوار ولو قُتل طاقم الرئيس فليستمر مؤتمر الحوار». 
الرئيس هادي بادر في أثناء الاعتداء على مستشفى العرضي ليكون في وسط الحدث, وأمس الثلاثاء كان في قلب الحدث بمجرد سماعه لخبر استشهاد الدكتور أحمد شرف الدين, وقال بصراحة إنه كان متوقعاً حدوث مثل هذه الجرائم من البداية ولذلك سيستمر ولن يثنيه وكل القوى السياسية وأبناء الشعب القتل والاجرام الذي ترتكبه قوى الشر التي لا تريد لليمن الخير وتحاول قدر ماتستطيع أن تجعل مستقبل اليمن غير مشرق. 
هذا هو الرئيس الذي تحاول تلك القوى عبر إعلامها المتلون أن تنال من سمعته وخطواته وهيبة المؤسسة التي يتربع على عرشها «المؤسسة الرئاسية» وهي المؤسسة الوحيدة التي تحظى بقبول شعبي وشرعية انتخابية, وآخر ما أرادوا أن ينالوه من خلاله قضية إبعاد السلفيين من دماج وأن الأمر مرتبط بأوامر أمريكية، فيما أعلنت قيادات السلفيين بوضوح أن لا دخل للرئيس بذلك وأنهم كانوا أمام خياري الإبادة أوالخروج من دماج. 
وهؤلاء الذين وضعوا السلفيين أمام هذين الخيارين هم اليوم من يتمردون على الاتفاق المبرم الذي بموجبه خرج السلفيون بصورة غير قانونية, وحينما واصل المناضل الكبير الأستاذ يحيى منصور أبو اصبع رئيس لجنة الوساطة الرئاسية كشف ألاعيبهم وتمردهم ورفضهم الانصياع للدولة ومحاولتهم ضرب رمزية الدولة وهيبتها, قالوا فيه الكثير واتهموه ونفوا حتى أن يكون رئيساً أو عضواً في لجنة الوساطة على لسان ناطقهم الرسمي. 
أمامنا ساعات قليلة ويتوج اليمنيون جهد 10أشهر ويصنعون مستقبلاً لعشرات السنين.. أمامنا السبت حيث سيكون اختتام مؤتمر الحوار الوطني لينطلق اليمنيون نحو المستقبل المشرق بإذن الله مهما صنع المجرمون ومهما حاولت قوى الشر بأساليبها المتنوعة أن تعرقله وتجرجر البلاد إلى العنف والحروب بمختلف أنواعها, موعدنا السبت, أليس السبت بقريب؟. 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي