هل يكون الحوثي سيسي للرياض؟

علي الجرادي
السبت ، ١٨ يناير ٢٠١٤ الساعة ٠٩:٤٩ مساءً
ضمن اتفاقات قيادات المملكة العربية السعودية مع قيادات الحوثي بالتنسيق مع صالح أن يتحول الحوثي إلى كتلة بارود لنسف مخرجات الحوار ونسف أي استقرار وتنمية في اليمن مع ضمان حماية الحوثي للحدود مع المملكة.
 
توجت اللقاءات بضغط قيادة المملكة بتفكيك جبهة كتاف التي أثرت سلبا على صمود ابناء دماج لتكون النتيجة حتى الان أن تصبح صعده تحت سيطرة الحوثي وتتحول دماج السنية إلى حوزه حسينية.
 
قيادات المملكة تعتقد أن الحوثي بمثابة "سيسي" اليمن وتتناسى أن الحوثي جماعة، عقائدية ترى في آل سعود والمملكة ومكة ذاتها ضمن مبشرات في كتبهم يحلمون بالسيطرة عليها.
 
تتناسى قيادات المملكة ان تقوية الحوثي بجوار مخزونها النفطي سيكون ضارا باستقرار اليمن فقط، وتتناسى ايضاً قيادات المملكة ان تقويه الحوثي بمحاذاة شيعة نجران والمناطق الشرقية ضار باليمن فقط، تتناسى قيادات المملكة ان تقوية الحوثي ذو التبعية الفكرية والسياسية والمالية لإيران ضار باليمن فقط.
 
تقوية الحوثي سيعني نشوء دولة شيعية جنوب المملكة وشرقها وشمال اليمن، وليس بالضرورة ان يكون الحوثي هو "سيسي" صنعاء فقد يتحول الى سيسي للرياض ايضا.
 
تزامنا مع التحولات الخطيرة بعد اتفاق إيران والامريكان ومحو شعار الموت لأمريكا واسرائيل من أدبيات الشيعة والحوثي أحدها، فقد تستخدمه القوى الغربية ضد المملكة حين يأتي دورها في التقسيم وإعادة رسم الخرائط الجديدة.
 
لا أراهن على قيادة المملكة في تغيير سياساتها لأننا راينا هذا العبث في العراق وسوريا ولبنان ونراه هنا في اليمن لكنى على ثقة ان عقلاء وأبناء المملكة يدركون خطورة السياسات العقيمة على بلدهم أولاً، قبل أن تكون وبالا على الشعوب العربية ومنها اليمن
الحجر الصحفي في زمن الحوثي