101على أبشع مجزرة عرفها القرن

صامد العامري
الجمعة ، ٢٩ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٥:٢٦ مساءً

 

لنبدأ من حيث بدأت الحقيقة وانطلق شعاعها حيث وهج النور وانطلق من أرواح الأطهار نور أحرق كل أعداء الحرية والديمقراطية, أعداء السلام, أعداء الإنسانية, أعداء البشرية جمعاء.. 

 مر مائة يوم ويوم آخر حيث ضخت الأموال الطائلة للقضاء على الحياة الإنسانية وارتكاب أبشع الجرائم في حق مواطنين عزّل, حيث عزل واختطف رئيسهم الشرعي الذي طالته أيدي الغدر والخيانة التي طالما مدت يد العون إليهم وعضت يداه.. 

101 يوم مر على أبشع جريمة وأكبر جريمة عرفها القرن, هكذا سُميت واستنسخت من رآها ومشاهد لا يمكن تداولها حفاظاً على مراعاة الإنسانية وبشاعة المنظر ولم يكن هناك سوى أقبح من ردة فعل مرتكبي الجريمة سواء إن لبس قناع فرعون الذي تركه قبل قرون ليقول "ذروني أقتل".. 

عروسة السماء "الشهيدة أسماء البلتاجي" بنت الراجل الذي وطأت أقدامه تراب مصر حرة تأبى الركوع, الرجل الثاني في تنظيم الجماعة.. لم تكن أسماء تترفه في فنادق باريس ولم تكن في رحلة إلى نيويورك لعمل مساج, بل كانت حاضرة المشهد وكانت إحدى الشهيدات التي ارتقت روحها الطاهرة إلى السماء.. 

الشهيد/ عمار محمد بديع ابن الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين.. عمار لا يقل شأناً عن من سبقه وارتقت روحه إلى السماء شهيداً في الجريمة ذاتها. 

101 يوم على جريمة حرب إبادة استمرت لعشرين ساعة باستخدام كافة أنواع أدوات الجرائم بكافة أنواع الأسلحة ضد الشعب حتى توصّل الأمر إلى قنصهم من على الطائرات المروحية.. 

101 يوم وكل يوم يحمل غضب السماء على من نفذ وتنفذ وأيد وسعى جاهداً بالمال والكلمة في إباحة دماء المسلمين.. 

101 يوم وفي كل يوم ترتفع ملايين الأصوات إلى السماء تناجي الله ممن قتل أبنائها أو شرد زوجها أو اختطف أخوها أو غيب أبيها.. تناجي المولى عز وجل أن يعجل في حكمه موقنات بذلك أن هذا الحال لا يدوم والكون خلق بميزانية تامة ودقيقة.. آخذات وآخذين بأنه من ظن أن الباطل سينتصر على الحق فإنه قد خاب ظنه بالله والعياذ بالله. 

101 يوم وكل يوم ينكشف المخطط الانقلابي الذي قاده السيسي الذي أصبح الفرعون الحالي.. تظل راية الحق حقاً لا يمكن أن تغيب حتى وإن طالت المدة أو استعلت أو استكبرت فإن الله يمهل ولا يهمل.. 

 101 يوم على مرور الانقلاب.. بهذه الذكرى نقرأ الفاتحة على أرواح الشهداء الذين ارتقت أرواحهم إلى السماء, حيث هناك في ضيافة الرحمن. 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي