ان كنا صادقين في مواقفنا فلن يزيدنا الارهاب والشدائد الا ثباتا

كتب
الثلاثاء ، ١٢ نوفمبر ٢٠١٣ الساعة ٠١:١٧ صباحاً

 من يختار طريق الحرية والكرامة والنظال من اجل تحقيق المواطنةالمتساوية لكل ابناء الوطن الحبيب ، لا شك انه يدرك  ان هذا الطريق لن يكون مفروشاً بالورود وليست رحلة نزة للترفيه على النفس ، ولكنه طريق صعب محفوف بكل المخاطر وقد يكون ثمن هذه المواقف رأسه ، وان اهل المشاريع الصغيرة بمختلف توجهاتهم المتناقضة لن يرضوا بذلك ، فرغم اختلافات توجهاتهم الا انهم سيتحدون على اصحاب المشاريع الوطنية، وسيعملون بكل قواهم للقضاء على الأصوات الحرة والتوجهات الوطنية ، ولهذا وطّن الاحرار انفسهم على تحمل أسوء الاحتمالات ، ومن وطّن نفسه على الجود بروحه من اجل وطنه ، ستهون عليه اي تضحية اخرى .

   اقول هذه المقدمة ليس اسعراضا ويشهد الله أني لست من المستعرضين ولا منًا على وطننا فنحن لم نقدم شيئاعظيما قد يصيب بعضنا بالغرور ، بل إن الوطن هو الذي له افضال عظيمة علينا جميعا .. اما ما حصل معي من محاولة اغتيال اذا شرحته بنفسي قد لا يصدقه الكثير لانه امرٌ غير متوقع ولم نسمع عن مثله من قبل ، من افراد يفترض انهم يمثلون الأمن ويؤمنون الخائف ، ولكن من لطف الله ان الحادثة كانت في مكان مزدحم وايضا عناية الله انه وصل في نفس اللحظة الى مكان الحادثة شخصيات اعتبارية ، فكان لهم الفضل عليّ بعد الله بإنقاذ حياتي بل ان بعضهم عرض نفسه للخطر حماية لحياتي ومنهم الشيخ على محمد المقدشي محافظ صنعاء سابقا، عضو مؤتمر الحوار عضو اللجنة العامة للمؤتمر ، فله ولكل من حضر الواقعة ولكل الأخوة الكرام من محافظة تعز ومن كل محافظات الوطن ومن المغتربين في الخارج وكل الذين اتصلوا وارسلوا رسائل وكل من تضامنوا للجميع الشكر والتقدير والعرفان ، واعتذر لمن لم ارد على مكالماتهم ورسائلهم كونها كانت بالآلاف وعجزت على مواكبةالرد عليها ولكنها أشعرتني بالدفء وبأن هذا هذا الشعب حي ووفيٌ لا ينسى الاوفيا وانتابني شعور بأن تقديم النفس يرخص امام هذا الوفاء الذي غمرتموني به ، وانا أيضاً بهذا الكلام لا يعني أني اتهم اي طرف او ان الاستهداف كان بسبب مواقفني ، ولا احكم على الحادثة مسبقا ، ولكني اترك الامر للتحقيق الشفات من قبل الجهات ونتائج التحقيق هي التي ستكشف الحقائق بإذن الله .

لن اشرح لكم ماحدث حتى لا يقول قائل أني أبالغ ولكني سأحيلكم الى تصريح الشيخ المقدشي الذي شاهد الامر من بدايته وأدلى به لموقع اليمن السعيد بنفس اليوم بعد الحادثة مباشرة فإلى تصريحه ولكم بعد ذلك تقدير الموقف: 

 

النائب الحميري ينجو من محاولة اغتيال وزملائه شكلوا سياجاً لحمايتهنشر بتاريخ الأحد, 03 نوفمبر-تشرين الثاني 2013 الساعة 03:13مسائاً | | | الزيارات: 625اليمن السعيد - صنعاء - خاص نجا النائب البرلماني وعضو مؤتمر الحوار الوطني محمد مقبل الحميري من حادث اغتيال حقيقي حسب وصف احد زملائه للحادثوقال الشيخ علي المقدشي الذي كان متواجداً الى جوار الحميري أن نقطة تابعة للأمن المركزي في شارع خولان جولة 45 استوقفتهم ظهر اليوم الأحد حيث كان معهم أحمد الأصبحي وجليدان وعند وصولهم اعترضتهم النقطة وتم ابراز بطائقهم ووبطائق عضويتهم في مؤتمر الحوار وأشار الى انه وحين سمع أحد الجنود اسم الحميري قال هذا الذي نشتيه!.وقال المقدشي انأحد الجنود عمر بندقيته وحينها شعرنا ان حياة الحميري في خطر فشكلنا سياجًا حول الحميري وتم تسليم السلاح والتصاريح للنقطة تفادياًلاي اشكال قد يتخذونه مبرر لإغتيال الحميري....(الى هنا انتهى تصًريح الشيخ المقدشي )

  وعليه فإني اؤكد مرة اخرى ان هذه الحادثة وامثالها لن تزيد مواقفنا التي نعاهد الله انها مع وطننا من شرقه الى غربه ومن شماله الى جنوبه لن تزيد ذلك الا صلابة وثباتا وايماناً عميقا بصدق الاهداف والمبادئ التي آمنا بها ،

وان تضامن شرفاء اليمن قاكبة معي أشعرني بأن المواقف الشريفة لا تذهب هدراً وان هذا الشعب العظيم يقدر كل انسان بقدره وبحجم موقفه من الوطن ولذلك وأمام غمرة المشاعر من ِقبل الجميع اشعر ان تقديم النفس من اجل الوطن رخيصة اقل ما يمكن ان نقدمه وهي  اعز ما نملك ، ورحم الله أبا الاحرار الشهيد محمد محمود الزبيري القائل: 

بحثت عن هبة احبوك ياوطني... فلم اجد لك الا قلبي الدامي.

حفظ الله وطننا من كيد الكائدين ومكر الماكرين ومن تآمر المتآمرين .. وسلام على شرفاء الوطن اجمعين.

 

                                           محمد مقبل الحميري

                                عضو مجلس النواب عضو مؤتمر الحوار

الحجر الصحفي في زمن الحوثي