عاصمة الثقافة.. حين تهزم العنف

كتب
الجمعة ، ١١ اكتوبر ٢٠١٣ الساعة ١١:٢١ مساءً

 

تعز مسئوليتي .. السلام عصب التنمية والنهظة في اي بلد , في حين لن يكون ذلك واقعا معاشا ينعم به الناس دون ممارسات وسلوكيات تدلل عليه .

فالذهاب الى المدرسة بحرية وأمان هو مطلب حتمي ملح لكل فرد وأسرة , كما ان الذهاب الى دور الثقافة والفكر كالمسرح والسينما والمهرجانات الفلكلورية والفنية والمكتبات العامة والمعارض التشكيلية هي ضرورات حياتية كالماء والهواء ..

لكن هل للسلام ادوات ,,, وما هي ؟

انه سؤال يرتبط باهتمام المجتمع والسلطات المحلية بتعزيز تلك الادوات الهازمة للعنف , وجعلها متاحة امام الجمهور كعادة تربوية يومية تصبح فيما بعد هي لغتهم الوحيدة المعتمدة على تغليب لغة العقل والحوار عوضا عن العنف .

في تعز يصر ابناؤها على احياء دور ريادي لها باعتبارها عاصمة ثقافية مصدرة للتغيير عبر عقود طويلة من تاريخ اليمن , فهي بوصفها هذا يضفي عليها عبء المسئولية والدورالمنوط بها كعاصمة للنور والسلام والحب والتسامح وهي مخرجات طبيعية لمنتج ثقافي يعكس حالة رقي انساني .

تتمتع تعز بجغرافيا ساحره استثنائية على مستوى اليمن , تجعل منها واحة سياحية وثقافية من الطراز الاول , وعلاوة على قلعتها الشهيرة , قلعة القاهرة , هناك جبل صبرالحاضن للمدينة , وهناك القصور والمتاحف والاثار , كل ذلك يجعل من المدينة واحة ثقافية اذا ما تم استغلال تلك الادوات في صناعة الفيلم واقامة المعارض الفنية والمهرجانات الثقافية المختلفة ,

وتعزيزا لهذا السياق يتوجب بالتزامن محاصرة كل ظواهر القبح المنشرة في المدينة , بل والقضاءعليها , وهي ظواهر اجتماعية مستفحلة من زمن بعيد , كالتسول والتشرد وعمالة الاطفال وانتشار المختلين عقليا في الشوارع وتفشي القمامة ..    

ان الاهتمام بالثقافة باعتبارها عنصر مهم للوصول الى مدينة امنة مستقرة يتطلب ايضا اعلان جوائز تشجيعية وتحفيزية للمتعاطين مع الشأن الثقافي في المدينة , مثل  تخصيص جوائز خاصة بالمسرح والموسيقي والفنون والكتاب والقراءة والقصة والشعر والتمثيل والحارة النظيفة , والمديرية الاكثر تشجيرا , والحديقة الاكثر جمالا , والمديرية الاكثر نظافة , والمواطن الاكثر انضباطا ونظاما والتزاما بالقانون ..

الحجر الصحفي في زمن الحوثي