في تعز الرصاصة كانت طائشه

كتب
السبت ، ٢٨ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٠٣ مساءً

بقلم : وضحه عبده -

الرصاص التي اخترقت صدر ابن عمتنا كانت غادرة
كان في طريقه ليعيد لعبه ابنته الصغيرة للمحل لم يكن يتوقع ان يصادفه الموت وهو يحتضن الحياه بين أصابع ابنته الصغيرة
هو يومن بالحياه لكن الرصاص يختطف الروح
هو يؤمن بالقضاء والقدر لكن الرصاص يأتي خاطف غادر لم يمهله ليستوعب لسعته الحاره وهي تخترق جسده
الرصاص في تعز يخترق الروح ينزع الامان يطفئ اليقين بأن شئ يتغير للأفضل
الضرب في صبر متى يتوقف في كلابه في سوق القات المخترق البيوت يقتل كم روح
في الطرقات تنتحر الشهامه ويطل الجبن ببشاعته ليترك الناس على قارعه الطريق ينزفون ومما من مسعف
من متى أصبحنا هكذا جبناء وتمرغ دمنا بالنذاله؟! من متى أصبنا بالبلاده وكم رصاصه سمعناها لنصاب هكذا بالصمم !
من المتهم وأين يكمن الخلل ومن صاحب القرار لوقف نزيف الرصاص بتعز
لنأ الحق ان نرفض صوت الرصاص لأننا نرغب ان نهدى في مدينتنا
لنا الحق ان نمشي في طرقات تعز دون ان تغزو اجسادنا رصاصه طائشه
لنا الحق في ان ننعم بالسلام بلا قتل ولا رعب ولاخوف ولاموت على رصيف الاسفلت أو رصاص يخترق نوافذ البيوت
من حقنا ان نطالب بسن قوانين ضد حمل السلاح في تعز
ولنا الحق في رفع قضية ضد المحافظة لأنها تسمح بوجود. أسواق القات المليئه بالقتل في احياء سكنيه
ولنا الحق في ملاحقه المشايخ والاعيان وتجار الاسلحه المحملين بالبارود
لنا الحق في محاكمة المنظمات التي لم تتحرك لتصعيد قضيه السلاح بتعز
ولنا الحق بعزل المحافظ مالم يكن قادر على حفظ ارواح الناس
ولنا الحق في ان نسمع أصوات دوريات الشرطه التي تخيف المعتدين بدل سماع أصوات الرصاص
ولنا الحق في ان ننعم بالسلام والهدوء في مدينه تعز فقد تعبنا من أصوات الموت التي تنزع الروح تطفئ الامان
فحتى متى أصوات الرصاص التي لاتصمت والي أين تذهب تعز ؟!

الحجر الصحفي في زمن الحوثي