يمن واحد وإن تعددت الأنظمة

كتب
الخميس ، ١٩ سبتمبر ٢٠١٣ الساعة ١٢:٤٧ صباحاً

 

الخطوات المتعلقة بالجنوب تتكامل مع خطوات موازية على خط صعدة التي ما زالت تنتظر جبر الضرر لمن حاقت بهم ويلات الحروب الست، كما أن المطالب الحقوقية لكثرة كاثرة من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني تمثل السياج الحمائي الحقيقي للذهاب بعيداً في تجربة المشاركة المقرونة بالمواطنة القانونية، والتنافس الحر، في إطار دولة اتحادية جديدة ستغادر المركزية القروسطية، مرة واحدة وإلى الأبد. 

 هذه المنظومة من القرارات الصادرة والموعودة تُشكِّل بجملتها رافداً كبيراً لنجاح الحوار الوطني، المُطالب أيضاً وأساساً، بتوافق عاجل على شكل الدولة الاتحادية اليمنية التي تؤكد على اليمن الواحد وإن تعددت الأنظمة والأقاليم، وبهذا يكون الرئيس منصوراً، ومن يقف معه على خط الحكمة قد أنجزوا ما وعدوا به. لكن بعضاً من الرافضين للإصلاح .. المقيمين في أوهام اليقظة سيناورون ويداورون، وسيسعون، ما أمكنهم ذلك، إلى تعطيل السير قدماً نحو النجاح والفلاح. 

قراءة متأنِّية لتجربة السنتين الماضيتين تؤشر إلى أن المكاسب الماثلة هامة على قلتها، ومُهمة برغم أنها لا ترضي أماني الحالمين بتغيير أكثر فاعلية وجذرية. 

 

[email protected] 

الحجر الصحفي في زمن الحوثي