ثورات الربيع العربي وعدم مواكبة القيادات لها

كتب
السبت ، ٠٣ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠٧:٣٧ صباحاً

 

‏ثورات الربيع العربي رغم المليارات التي تدفع لتشويهها ومحاولة طمس معالمها بكل الوسائل المادية والإعلامية والاستخباراتية من جهات داخلية وخارجية الا أنها تظل من أعظم ثورات الشعوب عبر التاريخ ، كونها ثورات شعوب شارك فيها معظم أطياف المجتمع وبمختلف الاعمار من الجنسين ، وقدمت تضحيات جسام ، ربما يعيبها ان القيادات التي نصبت نفسها عليها لم تكن بمستوى الثوار والحدث الجلل ، فمعظمها قيادات عتيقة لم تستطع تجاوز سلوك الماضي ولم تستوعب الحدث تماما ، وبالتالي لم تتقبل بعضها ، ولم تؤمن بضرورة التغيير حتى داخل الحزب الواحد  ، فهذه القيادات التي نصبت نفسها لقيادة الثورات قد تجد بعضها يتحالف مع الفلول وبقايا الأنظمة الساقطة ضد بعضهم البعض متناسين كل التضحيات ، تحركهم الأنانية اكثر من تحريك الأهداف الثورية لسلوكم ، ولا نبري منهم احد .

وأصبحت قواعدهم اكثر إحساسا وإدراكا للواقع ، وهذا يعي ان القيادات الخلقة تعيش بانفصام مع واقعها ، ولم تستطع مجاراة الحدث ، وهذا يعني ان هناك تململا من القواعد وان هناك قيادات جديدة في طور التخلق ربما تفاجئ الجميع ، لتقود مسيرة الثورة الى برد الامان ، ومهما يراهن المتربصون من المنتفعين من بقايا الأنظمة والفلول وكـــــــل مخلفات الأنظمة السابقة على ايقاف العجلة وإحباط الثورات فإنهم واهمون فالعجلة دارت بإرادة شعوب وإرادة الشعوب لا تقهر لانها من إرادة الله ، مهما حاول المرجفون ومهما جمعوا خيلهم ورجلهم ومهما يدفعون من مليارات في سبيل ذلك فإنهم سيدفعونها ( ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ) .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي