الفكة والعلكة..!

كتب
الخميس ، ٠١ أغسطس ٢٠١٣ الساعة ٠٩:٠٨ صباحاً

 

 

على مر التاريخ وخطوط الطول والعرض للكرة الارضية لاتوجد دولة باسم وصفة عائلية و"المملكة السعودية " تبدو اسماً لشركة واقطاعية خاصة وليس دولة وقد بدأ الوعي لدى شريحة واسعة من مجتمع المستعمرة  الحجازية بخطورة الاسم والتبعات التاريخية لشعب بلا دولة ودولة بلا اسم وكل ماهناك  علامة تجارية بحتة لاتمثله ،بل تدمغه قسراً بتبعية وظيفية للآل المالكة.

 وكأن كل الذين ولدتهم أمهاتهم هناك ملك يمين الاسرة المالكة وعبيدها وقد كان في تاريخ الرق والعبودية العربية، ينسب العبد الى سيده .

وفي غمرة التوسع الفارسي وتمدد المشروع الايراني من الفرات الى النيل يتحفنا مالكو الحرمين بمراسيم ملكية مضحكة من نحو توسعة الحرمين المحاصرين بفنادق الامراء وغلمان النفط ،في خطة لطمس ماتبقى من هوية اسلامية وروح في الاماكن المقدسة .

 

والمضحك اكثر أن ملاك تلك الاماكن أتحفوا شعبهم المقهور والمسلوب من كل حقوقه الانسانية والفكرية والسياسية بمرسوم ملكي خاص يجبر اصحاب البقالات في رد الفكة للمشترين (هللة وفلس )بدلا من العلكة التي كان الباعة يمنحوها للاطفال المشترين استيفاءً للجزء المتبقي لهم من المبلغ .

تريد آل سعود من هذه الخطوة الاستراتيجية والمشروع الاسلامي الجبار والقفزة النوعية في عالم حقوق الانسان التأكيد لدى شعب الحجاز أنهم لايظلمون عندها نقيرا ،وانها بمشروع الفكة والعلكة قد حققت كل مبادئ وقيم العدالة الانسانية وبالتالي حصنت نفسها من اية ثورة شعبية محتملة .

مستعمرة كبيرة وثرية يتملكها كائنات عجيبة بعقليات جد صغيرة (جسم البغلة وعقل النملة )على أن عقل النملة يبدو أكبر بكثير وإنما أورده المثل العربي هكذا ،مراعاة لموسيقى الجناس.

ويستحق مرسوم الفكة والعلكة دخول موسوعة الكوميديا العربية والويكيييبديا وصرف ملايين الريالات الملكية على مراكز البحوث والدراسات ودار الافتاء الاعلى في المملكة

لبحث الابعاد الاسلامية والانسانية للعلكة في مواجهة المشروع الصهيوني والامبريالي وتأثيراتها على تحرير الاراضي الفلسطينية المحتلة ودورها في صناعة التحولات الجذرية في عالم الحريات والحقوق في الشرق الاوسط .

الحجر الصحفي في زمن الحوثي