الدورالمنتظرمن دول الخليج لاخراج اليمن من محنته

كتب
الأحد ، ١٤ يوليو ٢٠١٣ الساعة ٠٨:٤٥ صباحاً

 

 

‏اليمن جزء أصيل من الجزيرة العربية التي هي مهد العروبة والاسلام ، وتكاد تكون اصول معظم السكان في كل دول الوطن العربي من اليمن وقد قال الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله من لم تكن أصوله من اليمن فمشكوك في عروبته ، ، واليمن اليوم يعاني من آلام وجراحات لا زالت مفتوحة لم تضمد بعد ،في كل المجالات الامنية والاقتصادية والسياسية ، وواجب الأخُوّة والجوار من قبل دول الجزيرة والخليج ان لا تبقى متفجرجة وكأنّ الآمر لايعنيها .

إن هذه الدول  وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية مشكورة قد قامت بدور كبير سيسجله التاريخ لها ، وهو تجنيب اليمن الحرب الاهلية وذلك بتبني المبادرة الخليجية التي وقع عيها طرفي الصراع في اليمن ، ورغم تحفظ شباب الثورة عليها كونها لم تحقق لهم كل الاهداف التي خرجوا من اجلها ، إلا انها تظل مبادرة لها قيمتها العظيمة كونها صانت الدماء اليمنية وأنهت فتنة ربما كانت ستعصف بالجميع وتأكل الاخضر واليابس ، ولكن هذه المبادرة مازالت بحاجة للرعاية والدعم الغير محدود حتى نصل الى منتهاها كاملة غير منقوصة ، ولا يمكن ان نصل بها الى المنتهى وتحقق النجاح الكامل  ما لم نهتم بالجراحات التي تعاني منها البلاد والتي ذكرناها آنفا ونعمل على علاجها وفي مقدمة كل هذه الجراحات الازمة الاقتصادية التي هي اساس كل الجراحات الاجرى ، ولن نستطيع نحن اليمنيين علاج ذلك الا بمساعدة جادة جدا وصادقة جدا من قبل اشقائنا ، وأول الجدية دفع ماتعهدت به هذه الدول من مبالغ بصورة عاجلة ، مع الضغط على المعارضين للتسوية والذين يتخذون من هذه الدول انطلاقة لتحركاتهم المعادية للوطن وامنه ووحدته ، ويكون لهذه الدول مواقف صارمة تجاه هذه العناصر ، كما فعلت سلطنة عمان مع الصريمة  وقبله مع على سالم البيض الذي اقام في السلطنة اكثر من خمسة عشر عاما ولم تسمح له بممارسة اي عمل سياسي من على اراضيها  مستشعرة حق الاخوة والجوار ، وهذا الموقف يقدره للسلطنة كل ابناء الوطن الشرفاء، كما ان الوضع الذي تعيشه اليمن يجعل من حق ابناء اليمن المغتربين الذين يعيشون في هذه الدول ان يحظوا بالرعاية والعناية والخصوصية وتسهيل العوائق التي تضايقهم وعندما نقول بأن لهم حقاً على هذه الدول فلا نعني انه حقاً قانونيا ولكنه حقاً أخلاقيا بحق القربى والدين والجوار، ورحم الله جلالة الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي راعى كل هذه الحقوق رغم  الخلافات التي كانت تحدث بين النظامين آنذاك ، وكانت قمة رعايته للمغتربين اليمنيين اثناء الخلاف مع النظام اليمني في تلك الفترة قناعة راسخة منه ان الأنظمة شئ والمواطنين شئ آخر ، ولذلك لا يوجد اي يمني يذكرعنده الملك فيصل إلا وترحم عليه وفاء وعرفانا  لمواقفه النبيلة ، وفي هذا الشهر الكريم وبلسان كل يمني اسأل الله ان يتغمده بوسع رحمته ويجزيه عنا خيرا. 

إن ما ذكرته من دور نتمنى ان تضطلع به هذه الدول شعورا مني اننا نحن واياهم جميعا كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ، ويقيني ان اي إصابة تصيب اليمن لن تكون هذه الدول في منجاة منها ، فسلامة اليمن سلامة للجميع واصابتها إصابة للجميع ، فكلنا على سفينة واحدة هي الجزيرة العربية في براريها واجوائها وبحارها ، فهل سنرى السخاء الذي هل على مصر الحبيبة وهي تستحق ذلك سيهل على اليمن في ظل القيادة الحكيمة للاخ الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يبذل جهودا جبارة ومضنية لإنقاذ الوطن ومعه كل اليمنيين الشرفاء ، دون الانتظار لانقلاب او فتنة .

كلنا ثقة ان الاخوة الاشقاء في دول الجوار لن يقصروا في ذلك وكما بدؤوا بالمكارم وتبنوا هذه المبادرة الطيبة سيختمونها ختام مسك ، مستشعرين قول الحق سبحانه " الاقربون أولى بالمعروف ".

 

     حفظ الله وطننا ودول جوارنا وكــــــــــــــــــــل وطننا العربي من كل سوء ومكروه.

      وكــــــــــــــــــــل عام والأمتين العربية والاسلامية بألف خير.

 
الحجر الصحفي في زمن الحوثي